علم الفواصل

الاية فى اللغة :العلامة
وفى الاصطلاح : طائفة من القرءان الكريم ذات مبدا ومقطع علمت بالتوقيف من الشارع وجعلت دلالة على انقطاع الكلام .

الفاصلة : هى اخر كلمة فى الاية نحو "العالمين"_ "نستعين"
وهى مرادفة لراس الاية.

طريق معرفة الفواصل:
1_ مساواة الاية لما قبلها وما بعدها طولا وقصرا.

2_مشاكلة الفاصلة لغيرها مما هو معها فى السورة فى الحرف الاخير منها او فيما قبله.

3_ الاتفاق على نظائرها فى القرءان الكريم .

4_ انقطاع الكلام عندها.

علماء العدد:
1_ المدنى الاول.
2المدنى الاخير.
3
المكى.
4_ البصرى.
5_ الدمشقى.
6_ الحمصى.
7_الكوفى.

رد: علم الفواصل

المدنى الاول :

هو مايرويه نافع عن شيخيه ابى جعفر يزيد بن القعقاع
وشيبة بن نصاح
وهذا مايرويه اهل الكوفة عن اهل المدينة بدون تعيين احد منهم
بمعنى انه متى روى الكوفيون العدد عن اهل المدينة بدون تسمية احد منهم فهو عدد المدنى الاول
وهو المروى عن نافع عن شيخيه ابى جعفر وشيبة

وروى اهل البصرة عدد المدنى الاول عن ورش عن نافع عن شيخيه

والحاصل ان المدنى الاول هو ما رواه نافع عن شيخيه لكن اختلف اهل الكوفة والبصرة فى روايته عن المدنيين.
فاما اهل الكوفة فرووه عن اهل المدينة بدون تعيين احد منهم ؛
وراوه اهل البصرة عن ورش عن نافع عن شيخيه .

وعدد اى القرءان فى رواية الكوفيين عن اهل المدينة 6217.
وفى رواية اهل البصرة عن ورش 6214 .
والذى اعتمده الشاطبى رواية اهل الكوفة وقد تبع فى ذلك الامام الدانى.

المدنى الاخير :

هو ما يرويه اسماعيل بن جعفر عن يزيد وشيبة بواسطة نقله عن سليمان بن جماز .
فيكون المدنى الاخير هو المروى عن اسماعيل بن جعفر عن سليمان بن جماز عن شيبة ويزيد
وعدد اى القرءان عنده 6214.

العدد المكى :
هو ما رواه الامام الدانى بسنده الى عبدالله بن كثير القارئ عن مجاهد بن جبير عن ابن عباس عن ابى بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عدد الاى عنده 6210.


العدد البصرى:
هو مايرويه عطاء بن يسار وعاصم الجحدرى وهو ما ينسب بعد الى ايوب بن المتوكل.
عدد اى القرءان عنده 6204.

رد: علم الفواصل

العدد الدمشقى :

هو ما رواه يحيى الذمارى عن عبدالله بن عامر اليحصبى عن ابى الدرداء
وينسب هذا العدد الى عثمان بن عفان رضى الله عنه.
عدد الاى فيه 6227وقيل 6226 .

العدد الحمصى :

هو مااضيف الى شريح بن يزيد الحمصى الحضرمى .
عدد الاى فيه 6232.

العدد الكوفى :

هو مايرويه حمزة وسفيان عن على بن ابى طالب رضى الله عنه
بواسطة ثقات ذوى علم وخبرة ؛
وهذا العدد هو الذى اشتهر بالعدد الكوفى
فيكون لاهل الكوفة عددان احدهما مروى عن اهل المدينة.
وثانيهما ما يرويه حمزة وسفيان.
وعدد اى القرءان فيه 6236.

رد: علم الفواصل



جزاك الله خيـراً أختي الكريمة

حفيدة خديجة

على الموضوع القيم والمعلومات المفيدة

لا تحرمينا جديدك



رد: علم الفواصل

مجهود رائع ومميز ، جزاكم الله خيرا على الإضافة الطيبة
أصلح الله دنياك وآخرتك ...وجعله في ميزان حسناتكم يارب العالمين ،
ووفقكم الله الى صالح الأعمال ، ووفقكم الى ما يحبه ويرضاه ،
وجمعنا وإياكم في جنة الفردوس مع النبيين والصديقين واشهداء ، إنه ولي ذلك والقادر عليه

رد: علم الفواصل

مجهود رائع ومميز ، جزاكم الله خيرا على الإضافة الطيبة
أصلح الله دنياك وآخرتك ...وجعله في ميزان حسناتكم يارب العالمين ،
ووفقكم الله الى صالح الأعمال ، ووفقكم الى ما يحبه ويرضاه ،
وجمعنا وإياكم في جنة الفردوس مع النبيين والصديقين واشهداء ، إنه ولي ذلك والقادر عليه

رد: علم الفواصل

موضوع راااااااااااااائع ومجهود هائل مشكور جعله الله فى ميزان حسناتكم وجزيتم خيراعلى ما تقدموه من افكار ومواضيع قيمة وفتح عليكم وتقبل منكم اعمالكم واثابكم وثقل موازينكم وجعل الجنة هى داركم آمييييييييييييييييييين

رد: علم الفواصل

جزاكي الله كل خير أختي الكريمة
وان شاء الله في ميزان حسناتك

16 أيام لاحقا

رد: علم الفواصل

الأسماء التي تطلق على علم عد الآي :

بالنظر في المؤلفات الأصيلة خصوصاً التي حملت في ثناياها معلومات عن هذا العلم، نجد أن هناك عدة إطلاقات على هذا الفن وكلها متفقة المقصد، فمن هذه الإطلاقات:
1 – علم العدد: وقد سميت مؤلفات أصيلة بهذا الاسم مثل (كتاب العدد) لعطاء بن يسار، (الكتاب عدد المدني الأول) لنافع، (كتاب العدد) لحمزة الزيات ، وهذه المؤلفات هي في حكم المفقود. إلا أنه توجد مؤلفات أخر تحمل ذات العنوان موجودة ومتداولة منها:
(كتاب العدد) للإمام الهذلي (ت465هـ) وهو مضمن في كتاب (الكامل)، و(كتاب أقوى العُدد في معرفة العدد) لعلم الدين السخاوي (ت643هـ)، وهو ضمن كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) و(كتاب حسن المدد في فن العدد) للعلامة إبراهيم الجعبري (ت732هـ) وهو مطبوع بهذا الاسم، وذكره الزركشي في البرهان باسم: (المدد في معرفة العدد) .
2 – علم عدد آي القرآن: ومن أقدم المؤلفات التي وسمت بهذا العنوان (كتاب عدد آي القرآن) ليحيى بن زياد الفراء (ت207هـ) وهو مخطوط، و(كتاب عدد آي القرآن) لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت224هـ) وهو في حكم المفقود، و(كتاب البيان في عدد آي القرآن) للداني (ت444هـ)، وهو من الكتب الأصيلة في هذا العلم، والعُمَد في هذا الفن.
ومن كتب المتأخرين (تحقيق البيان في عد آي القرآن) للإمام المتولي (ت1313هـ) وهو مخطوط، ولم يطبع بعد – فيما أعلم -.
وهذا المصطلح (آي القرآن) يكثر دورانه في ثنايا كتب المفسرين، بل إن تفسير الإمام ابن جرير الطبري حمل عنوان (جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن).
3 – علم الفواصل أو فواصل الآي: وسبق في المبحث الأول تحرير مصطلح (الفاصلة) ومن أقدم المؤلفات التي حملت هذا الاسم كتاب (بغية الواصل إلى معرفة الفواصل) لسليمان بن عبدالقوي الطوفي (ت716هـ) وهو مخطوط .
ومن كتب المتأخرين (القول الوجيز في معرفة فواصل الكتاب العزيز) للمخللاتي (ت1311هـ) وهو شرح على ناظمه الزهر للإمام الشاطبي. وقد يكون هذا المصطلح (علم الفواصل) أكثر شهرة وتداولاً عند المتأخرين في هذا الوقت.

منقول

رد: علم الفواصل

أولاً: عدَدُ آيِ سُوَرِ القُرْآنِ الكريمِ في العَدِّ المدني الأوَّل:
الفاتحة:7 آيات, البقرة:285 آية, آل عمران:200 آية, النساء:175 آية, المائدة:122 آية, الأنعام:167 آية, الأعراف:206 آية, الأنفال:76 آية, التوبة:130 آية, يونس:109 آيات, هود:122 آية, يوسف:111 آية, الرعد:44 آية, إبراهيم:54 آية, الحجر:99 آية, النحل:128 آية, الإسراء:110 آية, الكهف:105 آية, مريم:98 آية, طه:134 آية, الأنبياء:111 آية, الحج:76 آية, المؤمنون:119 آية, النور:62 آية, الفرقان:77 آية, الشعراء:227 آية, النمل: 95 آية, القصص:88 آية, العنكبوت:69 آية, الروم:60 آية, لقمان:33 آية, السجدة:30 آية, الأحزاب:73 آية, سبأ:54 آية, فاطر:45 آية, يس:82 آية, الصافات:182 آية في رواية شيبة, و181 آية في رواية أبي جعفرٍ, ص:86 آية, الزمر:72 آية, غافر:84 آية, فصلت:53 آية, الشورى:50 آية, الزخرف:89 آية, الدخان:56 آية, الجاثية:36 آية, الأحقاف:34 آية, محمد:39 آية, الفتح:29 آية, الحجرات:18 آية, ق:45 آية, الذاريات:60 آية, الطور:47 آية, النجم:61 آية, القمر:55 آية, الرحمن:77 آية, الواقعة:99 آية, الحديد:28 آية, المجادلة:22 آية, الحشر:24 آية, الممتحنة:13 آية, الصف:14 آية, الجمعة:11 آية, المنافقون:11 آية, التغابن:18 آية, الطلاق:12 آية, التحريم:12 آية, الملك: 31 آية في رواية شيبة, و30 آية في رواية أبي جعفرٍ, القلم:52 آية, الحاقة:52 آية, المعارج:44 آية, نوح:30 آية, الجن:28 آية, المزمل:20 آية, المدثر:56 آية, القيامة:39 آية, الإنسان:31 آية, المرسلات:50 آية, النبأ:40 آية, النازعات:45 آية, عبس: 42 آية في رواية شيبة, و 41 آية في رواية أبي جعفرٍ, التكوير:29 آية في رواية شيبة, و 28 آية في رواية أبي جعفرٍ, الانفطار:19 آية, المطففين:36 آية, الانشقاق:25 آية, البروج:22 آية, الطارق:16 آية, الأعلى:19 آية, الغاشية:26 آية, الفجر:32 آية, البلد:20 آية, الشمس:16 آية, ذكر الشاطبي له الخلاف في عدِّ : {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} ويكون عدد آي السورة عنده هذا الرقم باعتبار عدِّها, الليل:21 آية, الضحى:11 آية, الشرح:8 آيات, الزيتون:8 آيات, العلق:20 آية, القدر:5 آيات, البينة:8 آيات, الزلزلة:8 آيات, العاديات:11 آية, القارعة:10 آيات, التكاثر:8 آيات, العصر:3 آيات, الهمزة:9 آيات, الفيل:5 آيات, قريش:5 آيات, الماعون:6 آيات, الكوثر:3 آيات, الكافرون:6 آيات, النصر:3 آيات, المسد:5 آيات, الإخلاص:4 آيات, الفلق:5 آيات, الناس:6 آيات.
المجموع: 6218 آية من رواية أبي شيبة, 6214 آية من رواية أبي جعفر.
يُلاحظ من خلال القيام بالجمع أن للمدني الأول مجموعين وهما: color=red آية,[/color] وذلك من رواية شيبة بن نِصاح, وcolor=red آية[/color] من رواية أبي جعفر, وقد ذكر شُرَّاح الناظمة أنَّ عدد آي القرآن للمدني الأول في رواية الكوفيين: color=red[/color] وهم في ذلك يتابعون الإمام الداني, وهو يروي هذا الرقم روايةً حيث يقول: " أخبرنا فارس بن أحمد, قال: أنا أحمد بن محمد, قال: : أنا أحمد بن عثمان, قال: أنا الفضل, قال: قال محمد بن عيسى: جميع عدد آي القرآن في المدني الأول ستة آلاف آية, ومئتا آية, وسبعة عشرة آية, وهو العدد الذي رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة, لم يسموا في ذلك أحدًا بعينه يسندونه إليه" [ البيان في عد آي القرآن , ص79], .
أقـــول:
لكن عند قيامنا بجمع آي كل سورة بحسب ما ذكر الإمام الدانيُّ نفسه نجد أن العدد الإجمالي خلاف ذلك, فلعلَّ ما ذكروه مبنيٌّ على عدم عدِّ: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} له, وقد اختُلِف عنه في عدِّها, وقد ذكر الإمام الداني أن عدد آي سورة الشمس عنده: ( 16 ) آية, وذكر له عدَّ: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} ولم يذكر فيها خلافًا. [ انظر: البيان في عد آي القرآن, ص 275], وعلى هذا فالصحيح أن عدد آي القرآن الكريم في المدني الأول في رواية الكوفيين : color=red آية[/color], والله تعـالى أعلم, وأما رواية أبي جعفر التي فيها أنَّ عدد آي القرآن للمدني الأول: color=red آية[/color], فموافق لرواية البصريين عن المدني الأول, والذي اعتمده الناظم ـ رحمه الله ـ في: (( ناظمة الزُّهر )) هو رواية الكوفيين, والله أعلم.

رد: علم الفواصل

فائـــــدة:
اختُلـِفَ بين شيبةَ وأبي جعفرٍ في ســتة مواضـع وهي :
الأول : {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران] .
الثاني : {مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ}[آل عمران ] .
الثالث : {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ }[الصافات] .
الرابع : {قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ}[الملك] .
الخامس : {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}[عبس].
السادس : {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ }[التكوير] .
وقد عدَّها كلَّها شيبةُ إلا الموضع الثاني وهو : {مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ} فتركـه ، وتركـها كلَّها أبو جعفر إلا الموضع الثاني المذكور فعدَّه , والله تعالى أعلم.

رد: علم الفواصل

ثانيًا: عدَدُ آيِ سُوَرِ القُرْآنِ الكريمِ في العَدِّ البصري:
الفاتحة:7 آيات, البقرة:287 آية, آل عمران:200 آية, النساء:175 آية, المائدة:123 آية, الأنعام:166 آية, الأعراف:205 آية, الأنفال:76 آية, التوبة:130 آية, يونس عليه السلام:109 آيات, هود عليه السلام:121 آية, يوسف عليه السلام:111 آية, الرعد:45 آية, إبراهيم عليه السلام:51 آية, الحجر:99 آية, النحل:128 آية, الإسراء:110 آية, الكهف:111 آية, مريم عليها السلام:98 آية, طه:132 آية, الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:111 آية, الحج:75 آية, المؤمنون:119 آية, النور:64 آية, الفرقان:77 آية, الشعراء:226 آية, النمل: 94 آية, القصص:88 آية, العنكبوت:69 آية, الروم:60 آية, لقمان:34 آية, السجدة:29 آية, الأحزاب:73 آية, سبأ:54 آية, فاطر:45 آية, يس:82 آية, الصافات:181 آية, ص: اختُلِفَ عنه في عدِّ: {وَالْحَقَّ أَقُولُ} فتكون:86 آية باعتبار عدِّها, و85 آية باعتبار تركها, الزمر:72 آية, غافر:82 آية, فصلت:52 آية, الشورى:50 آية, الزخرف:89 آية, الدخان:57 آية, الجاثية:36 آية, الأحقاف:34 آية, محمد صلى الله عليه وسلم:40 آية, الفتح:29 آية, الحجرات:18 آية, ق:45 آية, الذاريات:60 آية, الطور:48 آية, النجم:61 آية, القمر:55 آية, الرحمن:76 آية, الواقعة:97 آية, الحديد:29 آية, المجادلة:22 آية, الحشر:24 آية, الممتحنة:13 آية, الصف:14 آية, الجمعة:11 آية, المنافقون:11 آية, التغابن:18 آية, الطلاق:11 آية, التحريم:12 آية, الملك:30 آية, القلم:52 آية, الحاقة:51 آية, المعارج:44 آية, نوح:29 آية, الجن:28 آية, المزمل:19 آية, المدثر:56 آية, القيامة:39 آية, الإنسان:31 آية, المرسلات:50 آية, النبأ:41 آية, النازعات:45 آية, عبس:41 آية, التكوير:29 آية, الانفطار:19 آية, المطففين:36 آية, الانشقاق:23 آية, البروج:22 آية, الطارق:17 آية, الأعلى:19 آية, الغاشية:26 آية, الفجر:29 آية, البلد:20 آية, الشمس:15 آية, الليل:21 آية, الضحى:11 آية, الشرح:8 آيات, الزيتون:8 آيات, العلق:19 آية, القدر:5 آيات, البينة:9 آيات, الزلزلة:9 آيات, العاديات:11 آية, القارعة:8 آيات, التكاثر:8 آيات, العصر:3 آيات, الهمزة:9 آيات, الفيل:5 آيات, قريش:4 آيات, الماعون:7 آيات, الكوثر:3 آيات, الكافرون:6 آيات, النصر:3 آيات, المسد:5 آيات, الإخلاص:4 آيات, الفلق:5 آيات, الناس:6 آيات.
المجموع: 6205 آية, أو 6204 آية.
يُلاحظ أن للعدِّ البصري مجموعين وهما : ( 6205 ) آية, وcolor=red[/color] آية, وذلك ناتجٌ عن الاختلاف عنه في: {وَالْحَقَّ أَقُولُ} بسورة ص.
ومعلوم أن العَدد البصري يرويه عاصم الجحدري, وينسب بعد ذلك إلى أيوب بن المتوكل, وقد اختلفا في هذا الموضع, واختلف العلماء في مَن عدَّها منهما ومَن تركها, فقال بعضهم: لم يعدها عاصم وعدها أيوب, وقال بعضهم: عدها عاصم ولم يعدها أيوب, والإمام الداني في كتابه: (البيان في عد آي القرآن) مرَّةً أيَّد القول بعدِّها عن أيوب, ومرَّةً ذكر ما يفيد تأييده للقول الثاني, ففي: (باب ذكر الأعداد وإلى من تنسب من أئمة الأمصار, ( ص 69 ) قال: "لم يعدَّها عاصم وعدَّها أيوب, تابع فيها الكوفيين, وقد قيل أن عاصمًا كان يعدُّها, وأن أيوب كان يُسقِطها, والأول عندنا أصح".وجزمَ أيضًا بأن أيوب هو الذي عدَّها عندما تكلم عن سورة ص: ( ص 214 ) حيث قال: "عدها الكوفي وأيوب بن المتوكل, ولم يعدها الباقون ولا الجحدري", وأشار إلى عدم تبنِّيه للقول الثاني بقوله: "وقد قيل: إن الجحدري يعدها وأيوب يُسقِطها". فهذا الكلام يفيد أن الذي يعدها للبصري هو أيوب.
إلا أنه في: (باب ذكر جملة عدد آي القرآن في قول كل واحد من أئمة العادِّين), ( ص80 ـ81) أفاد كلامُه رحمه الله تأييد القول بأن الذي عدَّها هو عاصم دون أيوب, حيث قال: " قال محمد ـ أي ابن عيسى ـ: وجميع عدد آي القرآن في عدد البصريين : ستة آلاف ومئتان وأربع آيات, وهو العدد الذي عليه مصاحفهم الآن, قال الحافظ ـ أي الداني ـ: وهو عدد أيوب بن المتوكل القارئ, وأما عدد عاصم الجحدري فهو وخمس آيات, وذلك على قول من قال إن عاصمًا كان يعُد: (قال فالحق والحق أقول)". وكأنه يؤيد هذا القول, وذكر الإمام الشاطبي رحمه الله أنَّ يعقوب الحضرمي يأخذ بعدِّها, ومصاحف أهل البصرة على أنَّ عدد آي القرآن في عندهم: ستة آلاف ومئتان وأربع آيات, كما تقدم في الرواية التي أسندت إلى محمد بن عيسى, وقال أبو زرعة ابن زنجلة ـ أيضًا ـ: "وعلى عدد البصريين : ستة آلاف ومئتان وأربع آيات, وهو العدد الذي عليه مصاحفهم". [تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه, ص 275].
إذن الخلاصة أن عدد آي القرآن الكريم في العدِّ البصري: آية, أو( 6204 ) آية, والله أعلم.

رد: علم الفواصل

ثالثًا: عدَدُ آيِ سُوَرِ القُرْآنِ الكريمِ في العَدِّ الدمشقي:
الفاتحة:7 آيات, البقرة:285 آية, آل عمران:200 آية, النساء:177 آية, المائدة:122 آية, الأنعام:166 آية, الأعراف:205 آية, الأنفال:77 آية, التوبة:130 آية, يونس عليه السلام:110 آيات, هود عليه السلام:122 آية, يوسف عليه السلام:111 آية, الرعد:47 آية, إبراهيم عليه السلام:55 آية, الحجر:99 آية, النحل:128 آية, الإسراء:110 آية, الكهف:106 آية, مريم عليها السلام:98 آية, طه:140 آية, الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:111 آية, الحج:74 آية, المؤمنون:119 آية, النور:64 آية, الفرقان:77 آية, الشعراء:227 آية, النمل: 94 آية, القصص:88 آية, العنكبوت:69 آية, الروم:60 آية, لقمان:34 آية, السجدة:30 آية, الأحزاب:73 آية, سبأ:55 آية, فاطر:46 آية, يس:82 آية, الصافات:182 آية, ص:86 آية, الزمر:73 آية, غافر: ذكر الناظم له الخلاف في عدِّ: { أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ }, ويكون عدد آي السورة عنده :86 آية باعتبار عد هذا الموضع, و85 آية باعتبار تركه, فصلت:52 آية, الشورى:50 آية, الزخرف:88 آية, الدخان:56 آية, الجاثية:36 آية, الأحقاف:34 آية, محمد صلى الله عليه وسلم:39 آية, الفتح:29 آية, الحجرات:18 آية, ق:45 آية, الذاريات:60 آية, الطور:49 آية, النجم:61 آية, القمر:55 آية, الرحمن:78 آية, الواقعة:99 آية, الحديد:28 آية, المجادلة:22 آية, الحشر:24 آية, الممتحنة:13 آية, الصف:14 آية, الجمعة:11 آية, المنافقون:11 آية, التغابن:18 آية, الطلاق:12 آية, التحريم:12 آية, الملك:30 آية, القلم:52 آية, الحاقة:51 آية, المعارج:43 آية, نوح:29 آية, الجن:28 آية, المزمل:20 آية, المدثر:55 آية, القيامة:39 آية, الإنسان:31 آية, المرسلات:50 آية, النبأ:40 آية, النازعات:45 آية, عبس:40 آية, التكوير:29 آية, الانفطار:19 آية, المطففين:36 آية, الانشقاق:23 آية, البروج:22 آية, الطارق:17 آية, الأعلى:19 آية, الغاشية:26 آية, الفجر:30 آية, البلد:20 آية, الشمس:15 آية, الليل:21 آية, الضحى:11 آية, الشرح:8 آيات, الزيتون:8 آيات, العلق:18 آية, القدر:6 آيات, البينة: اختُلِفَ عنه في عدِّ: { مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } ويكون عدد آي السورة عنده:9 آيات باعتبار عد هذا الموضع, و8 آيات باعتبار تركه, الزلزلة:9 آيات, العاديات:11 آية, القارعة:8 آيات, التكاثر:8 آيات, العصر:3 آيات, الهمزة:9 آيات, الفيل:5 آيات, قريش:4 آيات, الماعون:6 آيات, الكوثر:3 آيات, الكافرون:6 آيات, النصر:3 آيات, المسد:5 آيات, الإخلاص:5 آيات, الفلق:5 آيات, الناس:7 آيات.
المجموع: 6224 آية, أو 6225 آية, أو 6226 آية.
وقد ذكر العلماء في عدد آي القرآن الكريم الإجمالي في العَدِّ الدمشقي ـ فيما وقفت عليه ـ ثلاثةَ أقوال وهي :
الأول: أنه color=red [/color]آية, الثاني: أنه color=red[/color] آية, الثالث: أنه color=red [/color]آية, ولكن عند القيام بجمع آي كل سورة بحسب ما ذكر الدانيُّ والشاطبي رحمة الله عليهما نجد أن العدد الإجمالي هو الثلاثة الأرقام المتقدمة, أعني: 6224 آية, أو 6225 آية, أو 6226 آية.
وهذا مبنيٌّ على الخلاف في عدِّ: { أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ } بغافر, و{ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } بالبينة, فباعتبار عدِّ هذين الموضعين يكون العدد الإجمالي: 6226 آية, وباعتبار تركهما يكون: 6224 آية, وباعتبار عدِّ أحدهما دون الآخر يكون: 6225 آية.
أما الرقم: color=red[/color] فلا يصح بأي اعتبار بحسَب ما عند الداني والشاطبي رحمهما الله, فلا أدري على أيِّ أساس ذكره بعض شراح الناظمة والفرائد الحسان للشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله, وقد ذكر فيه الإمام الداني بالإسناد عن شيوخه روايتين: إحداهما أنه: 6226 آية, والأخرى أنه: 6225 آية.
ولا بدَّ من التوضيح للخلاف الوارد عن الشامي وهو فيما يأتي:

{ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ } بغافر, ذكر الشاطبي الخلاف للشامي في عدها, ولم يذكر الداني فيها خلافًا, بل جزم بعدِّها له بدون خلاف, وأكثر العلماء على عدِّها, وبذلك يكون عدد آيات سورة غافر عنده:86 آية باعتبار عدِّها, و85 باعتبار تركها.
{ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } بالبينة, جزم الشاطبي بعدِّها له, وذكر الداني الخلاف له فيها أثناء كلامه عن عدِّ هذه الآية, وعند ذكره لانفرادات البصري قال : " وانفرد البصري بعَدِّ عشر آيات , ـ وذكرها إلى أن قال: ـ وفي ( لم يكن ): { مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }, وحكى بعضُ شيوخنا أن الشاميين ـ أيضًاـ عدُّوا هذه التي في ( لم يكن ) , وفي روايتنا عن الفضل في الإسناد المتقدم أنَّ البصري انفرد بعدِّها , وهو الصحيح " [انظر : البيان في عد آي القرآن, ص 93], وبذلك يكون عدد آيات سورة البينة للشامي:9 آيات باعتبار عدِّها, و8 آيات باعتبار تركها له.
3ـ ذكر الإمام الداني رواية مفادها أن في البسملة خلافًا, وهي أنه روى بسنده إلى أحمد ابن ذكوان, قال: أنا أبو مسهر, قال: عن صدقة, عن يحيى بن الحارث الذماري, قال: هو ستة آلاف ومئتان وخمس وعشرون آية, نقص آية, قال ابن ذكوان: فظننت يحيى لم يعدَّ (بسم الله الرحمن الرحيم) [انظر: البيان في عد آي القرآن, ص 82].
ويلاحظ في هذه الرواية عدم تحديد السورة التي لم تعد فيها البسملة, فإن كان المراد بداية سورة الفاتحة فلا خلاف في أنه لا يعدّها ولكنه يستعيض بدلها عدّ (صراط الذين أنعمت عليهم) فيكون عدد آياتها سبع آيات, وعلى هذا لا تأثير لذلك في العدد الإجمالي, وإن كانت بداية سورة أخرى فهو لا يعدها آية في بداية أي سورةٍ, والله أعلم.
إذن الخلاصة أن للشامي ثلاثة أرقام محتملة: 6224 آية, أو 6225 آية, أو 6226 آية, ولكن موضع غافر الأغلب على عدِّه ولم أطلع على من ذكر الخلاف فيه غير الشاطبي في الكتب التي بين يديَّ من كتب علم عد الآي, فيكون الأخذ له بعده أولى, وعلى هذا يكون العدد الإجمالي لسور القرآن الكريم في هذا العد إما 6225 آية, وإما 6226 آية, والله تعالى أعلم .

رد: علم الفواصل

العدد الشامي في الحقيقة قسمان:
الأول:
ما يرويه يحيى الذماريُّ وغيرُه عن عبد الله بن عامر اليحصبي ويسمى بالعدد الدمشقي.الثاني:
ما يرويه أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي مسنداً إلى خالد بن معدان السلمي الحمصي ويسمى بالعدد الحمصي.
والإمام الشاطبي رحمه الله لم يذكر في ناظمته العددَ الحمصيَّ تبعًا للفضل بن شاذان والدانيِّ؛ ولعدم شهرة هذا العدد ؛ ولكونه لا يعتمد الآن في أي قراءةٍ من القراءات، لذلك سمى العدد الدمشقي بالشامي, وإلا فإن علماءَ العدد الذين يوردون العدد الحمصي في كتبهم يسمُّون العدد الذي يُروَى عن ابن عامر بالعدد الدمشقي , فإذا ضمُّوا إليه الحمصي أطلقوا عليهما الشامي, والله أعلم .

رد: علم الفواصل

المواضعُ التي وَقَعَ فيهَا خِلافٌ بين العدِّ الدمَشْقي والعَدِّ الحِمصي
بما أنَّ كل واحدٍ من العدِّ الدمَشْقي والعَدِّ الحِمصي هو شاميٌّ فإنهما يتفقان في العدِّ والترك في أكثر السوَر إلا أنهما اختلفا في مواضعَ يسيرَةٍ؛ ولأن مواضع الاتفاق هي الأكثر فسأكتفي بذكر الأقل, وهي مواضع الاختلاف بينهما, وقد اختلفا في: خمس وثلاثين سورة, وذلك في: سبعةٍ وسبعين موضعًا, وهي في السُّوَرُ التالية:
1ـ سورة آل عمران
اختلفا في موضعين:
الأول: {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} يعُدُّه الحمصيُّ, ويترُكُه الدمشقيُّ.
الثاني: {حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} يعُدُّه الدمشقيُّ, ويترُكُه الحِمْصيُّ.
وبهذا يسْتوي في عدِّهما العددُ الإجمالي للسورة؛ لأنَّ ما عدَّه أحدُهما تركه الآخرُ .

2ـ سورة التوبة
اختلفا في موضعين :
الأول: { ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ } يعُدُّه الحمصيُّ , و يترُكُه الدمشقيُّ.
الثاني: { ِإلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } يعُدُّه الدمشقيُّ, ويترُكُه الحِمْصيُّ.
وبهذا يسْتوي في عدِّهما العددُ الإجمالي للسورة؛ لأنَّ ما عدَّه أحدُهما تركه الآخرُ .

3ـ سورة هود ـ عليه السلام ـ
اختلفا في أربعة مواضع :
الأول: {أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} يعُدُّه الحمصيُّ, ويترُكُه الدمشقيُّ.
الثاني: {يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} يعُدُّه الدمشقيُّ, ويترُكُه الحِمْصيُّ.
الثالث: {بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} يعُدُّه الحمصيُّ, ويترُكُه الدمشقيُّ.
الرابع: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} يعُدُّه الدمشقيُّ, ويترُكُه الحِمْصيُّ.
وبهذا يستوي في عدهما العدد الإجمالي للسورة؛ لأن ما عده أحدُهما تركه الآخرُ.

15 أيام لاحقا