لَيْلَة الْقَدْر


لِي فِيْك مَا قُدِّر الْرحَمْن لَي وَطَر ... وَبِي رَجَاء لَعَفُو الْلَّه يُنْتَظَر

يَا لَيْلَة أَلْف شَهْر أَنْت دِرَّتَهَا .. وَأنْت خَيْرٌ وَفِيْك الْعَفْو مُنْتَظِر

فِيْك الْتَّجَلِّي عَلَي خَلَق رَحْمَتِه .. وَفِيْك يُرْجَي الْهُدْى وَالذَّنْب يُغْتَفَر

أَلَم يَقُل فِيْك رَبِي فِي مَنْزِلَه ِ .. مِن أَلْف شَهْر سَمَت مِن فَضْلِهَا ذِكْر؟

تَنَزَّل الْمَلِك الْرُّوْح الْامِيْن بِهَا .. وُحَفَّهَا الْامْن لَم يَحْلُل بِهَا كَدَر

وَقَال فِيْهَا سَّلامِ مِن بِدَايَتِهَا .. حَتَّي يُلَوِّح شُعَاع الْفَجْر يَنْهَمِر

كَم سَال فِيْهَا سَلَام فِيْه مَرْحَمَة .. وَأَنْعَُمُ ُالْلَّه لَايُحْصَي لَهَا صَدَر

فِي الْبَدْء مَرْحَمَة فِي الْوَسَط مَغْفِرَة .. وَفِي نِهَايَتِه عَتَق وَمُغْتَفِر

يَالَيْلَة يُفَرِّق الْأَمْر الْحَكِيْم بِهَا .. وَفِيْك يُرْجَى لَأَعْمَال الْوَرَي ثَمَر

لِي فِي سِجِلّك نُوْر اسْتَضِئ بِه ... مِن ظُلْمَة لَيْس فِي اّفَاقَهَا قَمَر

حَمَلْتَه بِيَقِيْن لَا مِرَاء بِه .. وَبَيْن جَنْبِيّ مِنْه الْقَلْب مُّنْبهَر

قَد ضَم صَالِح أَعْمَالِي وَمَا حَمَلَت .. يَدَاي إِذ عَنْه حُجْب الْغَيْب تَنْحَسِر

حُرُوْفِه كَلِمَات بِالشَّذِى عَبَقَت .. بِرَوْضَة دَوْحِهَا مُخْضَوْضِر عِطْر

غَرَسْتُهَا فِي رِيَاض الْخُلْد لِي أَثَرَا .. أَرْجُو بِه وَجْه رَبِّي وَهُو مُدَّخَر

يَالَيْلَة شَرَف الْشَّهْر الْعَظِيْم بِهَا .. وَنَزَلَت فِيْه مِن اآي الْهُدى سُوَر

تَضَمَّنَت فِي كِتَاب فِي بَلَاغَتِه .. حَار الْأَنَام وَهَيْض الْجِن وَالْبَشَر

كِتَاب رَبِّيَ لَا يَأتِيّة بَاطِلِهِم .. أَنِّي يَزِيْغ بِه عَن قَصْدِه بَصَر؟

لَم يَسْتَطِيْعُوْا بِه إِتْيَان عَالِمُهُم .. بِسُوَرَة مِنْه مِن لاّلائِهَا بُهِرُوا

فِي قَوْلُه الْفَصْل لَا رَيْب يُمَازِحُه .. وَفِيْه نُورٌ وَفِي اّيَاتِه عَبْر

قَد فَاض تَنْزِيَلْه فِي لَيْلَة عَظُمَت .. قَدْرا وَفِيْهَا تُوَارِى الْخَوْف وَالضَّجَر

فِيْهَا مَلَائِكَة وَالْرُّوْح قَد نَزَلْت .. بِالْأَذَن مِن رَبِّهَا بالْخَيْر تَأْتَمِر

لِمَطْلَع قَد سَاد الْسَّلام بِهَا ... فَلَم يُخَالِط سَنَّا إِشْرَاقِهَا كَدَر

فِيْهَا الْتَّجَلِّي عَلَى خَلَق بِرَحْمَتِه .. وَعَتَق اسْرِى بِافَاق الْسَّمَا ذُكِّرُوْا

ذُنُوْبِهِم فِي بِحَار الْعَفْو سَابِحَة .. فِي شَهْر بِرَبِّه الاثام تُغْتَفَر

اطْلِقَت فِيْهَا رَجَائِي بَيْن سَاحَتَه .. لَعَلَّنِي بَيْن مَن فِي ظِلِّه حُشِرُوا


وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَة جَدَّا وَعَدَد أَبْيَاتُهَا 109مِائَة وَتَسَّعَه بَيْتا شَعْرِيّا نَكْتَفِي مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْر

رَحِم الْلَّه الْشَّاعِر

عَبْد الْمَجِيْد فَرْغَلِي

قَائِل هَذِه الْأَبْيَات وله قصيدتان في ليلة القدر


القصيدة ضمن الجزء الثاني من الأعمال الكاملة

الصرح الخالد

عام واحد لاحقا

رد: ليلة القدر..شعر:عبد المجيد فرغلي



نسخة خطية نادرة بخط يد الشيخ

عبدالمجيد فرغلي

من قصيدته الثانية عن ليلة القدر والقصيدتين ضمن الجزء الثاني من الأعمال الكاملة الصرح الخالد

ليلة القدر

يرجع تاريخها إلي 17من يوليو 1982 الموافق 27من رمضان 1402هجرية








رد: ليلة القدر..شعر:عبد المجيد فرغلي

جزاك الله خيرا اخى الكريم