قال الله تعالى فى سورة القمر فى الآية الرابعه والأربعين ( نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ )
فلماذا قيل منتصر ولم يقال منتصرون ؟؟؟
كما قال الباحث تيسير الغول أنه اسلوب لغوي معروف عند أهل اللغة وهو في الإنتقال من الجمع الى المفرد أو العكس وهذا مذهبُ سيبويه وهو العدول من صيغةً إلى صيغة وهو كثير في القرآن الكريم مثل قوله تعالى فى نفس السورة (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ). فانظر كيف وصف الأعداء أيضاً وصف الجمع(الجمع) ثم انتقل بهم الى المفرد (دبر) بدل أدبار.
وكذلك فى قوله تعالى (وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ) .
أو قوله وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) .
أو قوله « وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ ».
( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ .. خالِدِينَ فِيها ) .
ويقول الطبرى رحمة الله عليه فى ذلك ( وقيل: الدبر فوحد والمراد به الجمع كما يقال ضربنا منهم الرأس: أي ضربنا منهم الرءوس: إذ كان الواحد يؤدي عن معنى جمعه, ثم إن الله تعالى ذكره صدّق وعده المؤمنين به فهزم المشركين به من قريش يوم بدر وولوهم الدُّبر. )