انا لله وانا اليه راجعون


توفي اليوم الي رحمة الله تعالي الشيخ ::أبو العينين شعيشع


القارئ باذاعة القران الكريم


عن عمر يناهز 89 عاما


وكان يشغل منصب نقيب القراء


اليوم الخميس 23 - 6 - 2011
21 رجب 1432


نسألكم الدعاء للشيخ رحمه الله

ولد الشيخ أبو العينين شعيشع بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ في شمال مصر، في 12 أغسطس 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه.



يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع: "كانت ولادتي غير مرغوب فيها لأنني كنت الابن رقم12, ووالدتي كانت تفعل المستحيل للتخلص مني ولكني تشبثت بها حتى وضعتني .. وذلك لحكمة يعلمها الله حيث كنت فيما بعد مسئولاً وسبباً في إطعام كل هذه الأفواه في ذلك الحين".



التحق بالكُتَّاب ببيلا وهو في السادسة، وحفظ القرآن قبل سن العاشرة، وألحقته أمّه بالمدرسة الإبتدائية؛ فشجعه ذلك وساعده على القراءة بالمدرسة أمام المدرسين والتلاميذ كل صباح, وخاصة في المناسبات الدينية والرسمية، فنال إعجاب واحترام الجميع، فأشار ناظر المدرسة على والدته أن تذهب به إلى أحد علماء القراءات والتجويد.



ودخل الإذاعة سنة 1939م، وكان وقتئذ متأثراً بالشيخ محمد رفعت وكان على علاقة وطيدة به، وقد استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ رفعت.



اتخذ الشيخ أبو العينين لنفسه أسلوباً خاصاً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ بالمسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات.



أصيب بمرض في صوته مطلع الستينيات، ثم عاد للتلاوة وعين قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969م، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992م.



ناضل الشيخ في السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء وقتئذ مثل الشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد وانتخب نقيباً لها سنة 1988م خلفاً للشيخ عبد الباسط.



وعين عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية, وعميدًا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة.



يقول الشيخ: "في عام 1936 ذهبت إلى المنصورة، وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها في حياتي؛ فقد وجدت أكثر من 4 آلاف نفس في مكان الاحتفال فقلت: معقول أقرأ أمام هذا الجمع! كان سني وقتها 14سنة وخفت وزاد من هيبتي للموقف أنني رأيت التلاميذ في مثل سني يتغامزون ويتلامزون لأنني في نظرهم ما زلت طفلاً، وقرأت الافتتاح والختام وفوجئت بعد الختام بالطلبة يلتفون حولي، يحملونني على الأعناق يقدمون لي عبارات الثناء؛ فلم أستطع السيطرة على دموعي".



وعندما توفي الشيخ الخضري شيخ الجامع الأزهر آنذاك أشار أحد علماء بيلا على الشيخ أن يذهب معه إلى القاهرة ليقرأ في هذا العزاء، وجاء دوره وقرأ وكان موفقاً فازدحم السرادق بالمارة في الشوارع المؤدية إلى الميدان وتساءل الجميع من صاحب هذا الصوت الجميل؟! وبعد أكثر من ساعة صدّق الشيخ أبوالعينين ليجد نفسه وسط جبل بشري تكوّم أمامه لرؤيته ومصافحته إعجاباً بتلاوته، وبعد هدوء عاصفة الحب جاءه الشيخ عبد الله عفيفي –إمام القصر الملكي- وقبّله وقال له: لا بد أن تتقدم للإذاعة لأنك لا تقل عن قرائها بل سيكون لك مستقبل عظيم بإذن الله.



يقول الشيخ: "والتحقت بالإذاعة عام 1939م، ثم تدفقت علي الدعوات من الدول العربية الإسلامية, لإحياء ليالي شهر رمضان بها، ووجهت لي دعوة من فلسطين, لأكون قارئاً بإذاعة الشرق الأدنى, والتي كان مقرها "يافا"؛ وذلك لمدة 6 شهور، والاتفاق كان عن طريق المدير الإنجليزي للإذاعة المصرية, وسافرت عام 1940م، وبدأت القراءة كل يوم أفتتح إذاعة الشرق الأدنى وأختتم إرسالها بتلاوة القرآن، وأنتقل كل يوم جمعة من يافا إلى القدس لأتلو قرآن الجمعة بالمسجد الأقصى؛ ولأنني كنت صغيراً (19سنة)، كنت مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأسرتي, ولذلك لم أحتمل الغربة أكثر من شهر، ولكن وثيقة السفر مع المسئولين عن الإذاعة بفلسطين، فاستأذنت من رئيس الإذاعة في أن أسافر إلى القاهرة لأرى أهلي، فوعدني أكثر من مرة ولم يوف بوعده، وتدخل صديق لي وأحضر لي الوثيقة ومعها تذكرة قطار من محطة اللد إلى القاهرة ولم يُشْعر أحداً بهذا، ووصلت إلى القاهرة وفتحت الراديو على إذاعة الشرق الأدنى فسمعت المفاجأة المذيع يقول سوف نستمع بعد قليل إلى الشيخ أبوالعينين شعيشع، قالها المذيع أكثر من مرة وبعدها قال لعل المانع خير، وبعد أسبوع طرق الباب ففتحنا فإذا المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنى، وجلس الرجل وعاتبني، ثم قال: إننا لم ولن نحرم رجلاً مثلك من الإطمئنان على إخوته ووالدته، ثم رجعت إلى فلسطين بصحبة المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنى وأكملت مدة العقد هناك.



كما سافر الشيخ إلى العراق للقراءة في مأتم الملكة عالية، واستقبل استقبالاً رسميًّا وشعبيًّا حافلاً، ونال وسام الرافدين.



يقول الشيخ أبوالعينين: "حصلت على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية".



سافر الشيخ أبوالعينين شعيشع إلى معظم دول العالم، وقرأ بأكبر وأشهر المساجد في العالم، أشهرها المسجد الحرام بمكة، والمسجد الأقصى بفلسطين، والأموي بسوريا، ومسجد المركز الإسلامي بلندن, وأسلم عدد غير قليل تأثراً بتلاوته ولم يترك دولة عربية ولا إسلامية إلا وقرأ بها عشرات المرات على مدى مشوار يزيد على ستين عاما قارئاً بالإذاعة.

رد: وفاة الشيخ ابو العنين شعيشع(انا لله و انا اليه راجعون)

انا لله و انا اليه راجعون
رحمة الله رحمة واسعة
و اسكنه فسيح جناته

رد: وفاة الشيخ ابو العنين شعيشع(انا لله و انا اليه راجعون)

يالله علي العمر الطويل والعمل الصالح وكما قال صلي الله عليه وسلم (خير الناس من طال عمره وحسن عمله) أحسبه كذالك ولا أزكي علي الله أحدا وكنت أحب أن أراه رحمه الله كل عام في وزارة الأوقاف عند تصعيدي لامتحان الأئمة السنوي في الوزارة حفظها الله من كل سوء ولقد تمنيت منذ سنين طويلة أن أقبل يده الشريفة وكان ما تمنيت منذ فترة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة وما زلت أشعر بيده وحرارة جسدة وكان هذا هو آخر عهدي به رحم الله صاحب الصوت الرخيم وأسنكه فسيح جناته ووالله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا علي فراقه لمحزونون والحمد لله علي كل حال

رد: وفاة الشيخ ابو العنين شعيشع(انا لله و انا اليه راجعون)

انا لله وانا اليه راجعون
والله كدت ان ابكى

6 أيام لاحقا

رد: وفاة الشيخ ابو العنين شعيشع(انا لله و انا اليه راجعون)

انا لله و انا اليه راجعون
رحمه الله رحمة واسعة
كان القارئ الوحيد الذي عاش في جميع الأجيال
منذ ان قرأ مع الشيخ محمد رفعت
و ثم كان يقرأ في قصر الملك فاروق مع الشيخ مصطفى اسماعيل
و حتى له تلاوات في ايران في عام 2010