حوار
مع
دوللى !!!
رأيت فيما يرى النائم نعجة تلهو تارة وتتبختر تارة أخرى ، فتأملتها فإذا بها النعجة دوللى !! فرحبت بها ، ثم سألتها: لما الزهو يا دوللى ؟!!!
قالــــــت : يا هذا أين أنت من صاحبى ذو الحضارة السائدة الآن ، ...
وإسترسلت حتى قالـــت : قم ونزع عنك غبار التخلف ، وتحرر ، أسمعت من إتخذ عقله إلاهه فبسطت له الدنيا وساد العالم كما ترى ...
ففزعت من نومى وتفلت عن يسارى وتعوذت بالله من ذلك وقلت اللهم اجعله خير .
فرجعت بفكرى إلى الوراء لأتذكر النعجة دوللى
فقلت : يااااه يا دوللى !!!
قالت : أتعرفنى ؟ !!!
قلت : بلى ، ألم تبصرى كيف خلقت؟ !!!
قالت : أعلم - وبإختصار شديد - أن صاحبى أتى بخلية جسدية لأحد النعاج ونزع منها نواتها ثم وضع نواة أحد الخلايا الجنسية ثم لقحها فتقاسمت وتكاثرت ومن ثم مررت بأطوار نمو النعجة حتى أصبحت كما ترانى الآنسة دوللى
قلت : صاحبك لم يأت بك من العدم .
قالت : قلت لك أتى بى من خلية موجودة بالفعل
قلت : من خلق- هذه الخلية - خلية بداية خلقك ؟
قالت بلا تردد ، وبصوت مرتفع : الله الذى خلقها ، فهوالوحيد الذى يخلق من العدم .
قلت : الحمد لله وتذكرت قول ربنا سبحانه وتعالى : " قُل هَل̉ مِن شُرَكَائكُم من يَبدؤُا الخَلقَ ثُم يُعِيدُهُ ۚ قُل اللهُ يَبدَؤُا الخَلقَ ثُم يُعِيدُهُ ۖ فَأَنى۱تُؤفَكُونَ "
{ سورة : يونس آية : 34 }
واسترسلت لها قائلا : مجهود صاحبك يشكر عليه – وقد كان ومازال – ولا أخفى عنك أننا معشر المسلمين نوقر العلماء ونُجِلهم فيما يقدموه نفعا للبشرية ولكن !!! نتبرأ من أى عقيدة فاسدة .
قاطعت كلامى وقالت : ما سبب تخلفكم يا هذا ؟ قلت كل منا قصر فى مهمته التى وُكل بها وهى إعمار هذه الأرض ، فأجدادى وعوا ذلك ، وسادوا الدنيا ، وحققوا العدل فيها الذى نفتقده الآن فى ظل حضارة صاحبك
أتحبين الآن أن أذكرك بماضى أجدادى التليد أساس حضارة الغرب – التعيس - الذى أنكروه؟!!!
قالت على استحياء : لا ؛ هم يعرفون ولكن ينكرون .
وانتهى الحوار
:nic103: