حدثني العبد ابن العبد :عن كلام الله,و كيف يرفع قارئه به درجات إلى السماء,و يكون للقلوب بمثابة القطر و الماء,للأرض الخاوية الجرداء,عن شيخ القراء,في هذا الزمان,درة مصر ريحانة العصر و المكان,تاج القانتين ءاناء الليل و النهار,بلغ صوته جل الأقطار,من البيضاء إلى قندهار,طويل الأنفاس,مرهف الإحساس,مبني على أساس, هو في القراءة من الدقة بمجاز,هز القلوب هزا,و عصر الجنان عصرا,و أفاض العيون دمعا,بعد هذه الأوصاف,التي قلما تجتمع في أحد من الناس,لن يجهل شخصه ,و يسأل عن أمره,و يحير في دهنه,إلا من هو لكلام الله تارك,و سالك مسالك,غير طريق القرءان فذاك يخشى عليه من المهالك,إنه سيد الشباب , من أل صديق الأحباب,بيت القرءان,و دار الألحان,و الصوت الرنان,السالك كالنسمة إلى القلب و الجنان,أوتوا من مزامير داود,و أعطوا ما إن أخلصوا فيه كان مصيرهم الخلود,في جنات رب العالمين حيث المقام الموعود,بينهم محمد ,نعم الاسم المحمود,فاق ذكره سهاج,و المحروسة و جاز,الحدود من بر و بحر و كسر الزجاج,المحيط بالقلوب و جعلها بحرا أجاج,من الخشوع لرب الأرض و السماء,و المدح لو كان فيه مثل الرمال في الصحراء,ما أبلغه حقه في الثناء,بلا غلو و لا جفاء,و أحذر من التعصب لقارئ من القراء,هذا و أسألكم الدعاء ,له و لجميع القراء ,منذ نزول الوحي من السماء,إلى يوم القيامة و الحساب, و أصلي و أسلم على نبي الرحمة العدنان,ما غرد و طار ,طير في السماء,و الحمد لله في البدء و التمام