ابو رشيد بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال عبد الله بن عمر" عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تُسألون وبه تجزون وكفى به واعظاً لمن عقل " من أعلام دولة التلاوة المصرية فضيلة القارئ الشيخ عبدالعزيز علي فرج رحمه الله تعالى واسكنه الله فسيح جناته وجعل تلاواته المباركات في ميزان حسناته تلاوة مباركة لما تيسر من آخر سورة المائدة والبلد يبدأ القارئ تلاوته المباركة من قول المولى عز وجل في أواخر سورة المائدة وصولا عند قول المولى عز وجل في نفس السورة ويختتم التلاوة المباركة بسورة البلد جعلها الله في ميزان حسنات القارئ مدة التلاوة المباركة 45 دقيقة لتحميل التلاوة المباركة من الفورشرد من الميديافير اقتحام العقبة إنَّ الأمَّة المسلمة لن تصحو من غفوتها ولن تقوم من كبوتها ، إلاَّ إذا اتَّخذت قول الله ـ تعالى ـ منهجاً: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ وكذلك مدلول قوله تعالى: ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴾. إنَّه ـ سبحانه وتعالى ـ قادر على أن ينزل النصر على عباده المؤمنين ، ولكنَّه يريد أن يرى منهم قوَّة وعملاً على نيل ما هم مطالبون به ، ويا للعجب ! حين نتأمَّل في قوله ـ تعالى ـ:﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ فإنَّه ـ عزَّ وجل ـ قادر على أن يسقط الرطب اللذيذ المثمر عليها ، إلاَّ أنَّه ـ سبحانه وتعالى ـ يريد منها حركة وهمَّة تُبْعَثُ في النفس فتولد الإرادة ومن ثمَّ التطبيق والعمل. فلن تدرك الراحة إلاَّ بترك الراحة ، والنعيم لا يدرك بالنعيم ، ومن يطلب الحسناء لم يغله المهر ، ولقد تكلَّم أحد الدعاة عن أهميَّة الاقتحام والعمل وبذل الجهد، وأنَّ المرء إذا أراد أن يعلم كم كانت همومه ومتاعبه اليوميَّة للعمل لنصرة هذا الدين : أنك إن جئت إلى فراشك ليلاً لتـنام وجدت لركبتيك أنيناً ، و في عضلاتك تشنجاً ، لكثرة ما تحركت في نهارك . والإنسان المسلم لا يتوانى ولا يكل ولا يعجز ، بل هو يمتثل قوله تعالى:﴿ اُدْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ ﴾ ويوقن بعدها بالغلبة كما قال تعالى:﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ﴾ ، ولهذا فإنَّه يقتحم ويبادر ولا ينتظر الأوامر إلاَّ من لدن الله ـ عزَّ وجل ـ ، ويرى أنَّ هذه العوائق والعقبات التي تعترضه في طريقه أمر لا بدَّ منه ، ولا مفر عنه ، فيلزمُّ نفسه بالعمل ويبذل الجهد والطاقة لينال رضا الرحمن ومن ثمَّ رضا الذات فالمعادلة إذاً تقضي بهذه الطريقة : (نيَّة + إرادة وعزيمة + قدرة = عملاً وتطبيقاً) وحين نرجع لقوله تعالى:﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴿11﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴿12﴾ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿13﴾ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴿14﴾ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴿15﴾ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴿16﴾ نجد أنَّ كثيراً من المفسرين وقف عند معنى اقتحام العقبة المراد بهذه الآية وهو: الزكاة وتحرير الأرقاء من قيد الرق والعبوديَّة لسيدهم ، ولكنَّ المتأمِّل يجد أن المعنى أوسع من ذلك بكثير؛ فالعقبة هي الحياة الدنيا وزخرفها ، والله تعالى أمر المسلمين بأن يقتحموا هذه العقبة لينالوا رضا الله تعالى وجنَّته. ومن اقتحام العقبة المحمود أن يعرف المسلمون سبب ضعفهم ، ومن ثمَّ يبدؤون في رسم طريق النهضة ، والعمل والكدح من أجل البناء ، بناء التوحيد والإيمان في قلوب الناس، وتشييد سقف الحرية والكرامة والعدالة على أرض الله ، فيكونوا خير أمَّة أخرجت للناس جزء منقول من مقال من بوابة المسلم
أبا أحمد رد: القارئ الشيخ عبدالعزيز علي فرج -رحمه الله- وتسجيل خارجي من آخر سورة المائدة والبلد جزاك الله خيرا اخى الكريم