(الْشَّهِيْدِ عُمَرَ الْمُخْتَارِ رَائِدُ الْثُّوَّارِ)
شِعْرِ
عَبْدِ الْمَجِيْدِ فَرْغَلِيُّ
أَبْصَرَت مِنْ عُمْرِ الْمُخْتَارِ مَا أَثْرَوْا .. عَنْهُ وَأَحْفَادِهِ صَارُوْخُهُمْ حَجَرٍ
الْحَامِلُوْنَ عَلَى أَكْتَافِهِمْ لَهَبَا .. يُفْنِيَ الْغُزَاةَ وَمَنْ فِيْ بَغْيِهِمْ فَجَرَوْا
رَأَيْتُ أَبْطَالِ (حِطِّيْنُ) امْتَطُوا شُهُبَا .. طِفْلٌ الْحِجَارَةِ فِيْهَا الْضَّيْغَمُ الْحَذَرَ
(فِيْ عَيْنٍ جَالُوْتَ ) للْثُّوَّارِ وَثَبِّتْهُمْ .. فِيْهَا الْكُمَاةُ لْجَيْشِ الْبَغْيُ قَدْ دَحَرُوْا
وَفِيْ مَعَارِكَ أُخْرَي أَشْبِل وَثَبِّتْ .. تَسْتَلْهِمُ الْغَيْبِ نَصْرا عَنْهُ مَا قَصَّرُوْا
رَأَيْتُ فِيْهِمْ شَبَابا ثَائِرِيْنَ فُدِى .. لَهُمْ نِضَالٌ بِهِ الَّاجْيَالْ تَفْتَخِرُ
وَفِيْ كَتَائِبَ جُنْدٌ الْعَرَبِ أَلْوِيَةٍ .. مُدَرَّعَاتِ وَفِيْ اعْماقَهُمْ وَطَرَ
كَأَنَّهُمْ أَسَدٍ غَابَ فِيْ حَمَائِمِهُمْ ..( طَيْرٍ الَابَابِيلَ ) لِلْاعْدَاءِ قَدْ حَصَرُوْا
أَبْطَالَهُمْ وَثَبَاتَ الْنَّصْرُ تَجْمَعُهُمْ .. (وَهُمْ أُلُوْفٌ) لَدَى أَيْمَانُهُمْ ظُفُرٍ
أَوْ كَالَّنُّسُوْرِ قَدْ انْفَضَّت فِيالَّقَهَا .. تُدَمِّرُ الْبَغْيُ لَاتُبَقِي وَلَا تَذَرُ
لَهُمْ مَوَاقِعٌ بِاسْ يعْرِفُوْنَ بِهَا .. إِنَّ زَمْجَرَتْ نَارُهُمْ لَمْ يُعُرُّهُمْ خَوْرَ
يَفِدُوْنَ أَوْطَانِهِمْ بِالْرُّوْحِ فَجَرَهَا .. مَوْتَا عَلَيَّ غَاصِبٌ أَوْ ثَلّةً غَدَرُوْا
وُجُوْهِهِمْ كُسِرَاجِ الْأَفْقِ سَاطِعَةٌ .. فِيْهَا الْفَخَارِ لِمَنْ فِيْ امَّتِيْ فَخَرُّوا
أَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ الْمُخْتَارُعلمُهُمْ .. بِاسْ الْإِرَادَةِ إِنْ حُفَّتْ بِهَا الْغِيَرُ؟
رَأَيْتَهُمْ فِيْ (أَرِيْحَا) ثُمَّ غَزَتْهُمْ .. يَأْبَوْنَ أَنْ يَقْهَرُوْا وَالْحَقُّ مُّنْتَصِرٌ
وَفِيْ (ثَرِى الْقُدُسِ ) أَشْبَالِ مُعَوَّدَةٍ .. أَلَا يُخَلِّ بِهَا نُصِرَ وَلَا ظُفْرٌ
كَانَ صَخْرٍ الْثَّرَى أَمْسِى يُنَاصِرُهُمْ .. إِذْ أَنَّهُمْ لِلفُدى أَرْوَاحُهُمْ نَذَرَوَا
مُنَاضِلُوْنَ لَهُمْ فِيْ الْحَرْبِ تَجْرِبَةٍ .. تَعَنُوْا لَهَا الْبَيْضَ وَالَصَارُوخٍ يَنْتَحِرُ
مُدَرَّبُونَ عَلَى عِلْمٍ وَتَبْصِرَةً .. تَسْتَلْهِمُ الْبَاسَ مِنْ شَيْخٍ لَهُ بَصَرُ
يَحْتَالُ لِلْضَّرْبَةِ الْكُبْرَيَ يُّصَوِّبُهَا ..( شُوَاظٌ نَارٍ) عَلَيَّ الْأَعْدَاءِ يَسْتَعِرُ
تُحَرَّفَا لْقِتَالِ أَوْ مُهَاجَمَةِ .. يَبْغِيَ اقْتِنَاصِ عُدَاةَ بِالْهَدْى كَفَرُوَا
هَبَّتْ أَعَاصِيْرِهَا حَرْبٍ مُزَمْجِرَةٌ .. تَؤُزُّ بِالْثَّأْرِ لَمْ يَخْمَدِ لَهُ شَرَرٌ
(كَتَائِبَ الْقُدُسِ) مِنْ حَيْفَا لِنَّاصِرَةِ .. (لطُوَلْكْرّمْ) هُمْ الْأَحْفَادُ تَنْتَصِرُ
كَمْ دَمَّرُوُا مِنْ عَدُوٍّ بِاسْ قُوَّتِهِ .. وَطَائِرَاتٌ لَهُ أَوَدِى بِها لحجَّ
أَمَّا غَدا عُمَرَ الْمُخْتَارِ قُدْوَتِهِمْ .. وْثَائِرْ الْعُرْبِ لَمْ يَحْلُلْ بِهِ خَوَرٌ؟
أَلَمْ يَكُنْ قَاوِمْ الْطِّلْيَانُ فِيْ ثِقَةٍ .. عِشْرِيْنَ عَاما زَهَتْ فِيْ جِيْدِهَا الْدُّرَرُ؟
كَمْ قَدَمٍ الْبَطَلُ الْمُخْتَارِ مُعْجِزَةً .. ظَلَّتْ بِهَا حِقَبُ الْتَّارِيْخِ تَزْدَهِرُ؟
كَمْ ايِّدْ الْلَّهِ عَزْمِ الْبَاسِلِيْنَ بِهَا .. ضِدَّ الْغُزَاةِ وَأَبْطَالِ الْفِدْى نَصَرُوْا
أَقُوْلُ يَا أُمَّةَ مُخْتَارُهَا فَطِنِ .. قَادَ الْجَحَافِلُ فِيْ الِادْغَالَ تُغْتَمَرْ
يَا شَيْخَنَا يَا أَبَا الْثُّوَّارِ فِيْ وَطَنٍ .. فِيْهِ الْنُّبُوَّاتِ مِنْهَا للهدى أَثَرِ
أَلَمْ تَكُنْ قَائِدَا لِلثَّائِرِينَ عَلَى .. عَسَفَ الْطُّغَاةِ وَمِنْهُمْ لِلْعِدَا نَذَرَ؟
وَالْقَصِيدَةُ طَوِيْلَةَ جَدَّا وَعَدَدَ أَبْيَاتُهَا( 152) مِائَةَ وَأثْنِينَ وَخَمْسُوْنَ بَيْتا
شَعْرِيّا .. وَنُشِرَتْ ضِمْنَ كِتَابٍ جَائِزَةٌ الْحُضَيْرِي لِلْإِبْدَاعِ الْثَّقَافِيّ بِمُنَاسَبَةْ
الْذِّكْرَيَ الْسَّادِسَةِ وَالْسَّبْعُوْنَ لإِسْتِشْهَادِ شَيْخٌ الْمُجَاهِدِيْنَ الْعَرَبِ :عُمَرَ الْمُخْتَارِ .. وَالْمُوَدِّعِ بِدَارِ الْكُتُبِ
وَالْوَثَائِقَ الْقَوْمِيَّةٌ بِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ الْعَرَبِيَّةِ تَحْتَ رَقَمِ 19930لِسُنَّةِ 2008-وَمَنْ ضَمِنَهُ أَيْضا قَصِيْدَتَيْنِ عَنْ
عُمَرَ الْمُخْتَارِ .. لِلْشَّاعِرِ :عَبْدِ الْمَجِيْدِ فَرْغَلِيُّ _أَيْضا ..هُمَا (وَطَنْ الْعُرُوبَةَ لِّلْبُطُوْلَةِ دَارِ ) وَعَدَدَ أَبْيَاتُهَا 207
بَيْتا شَعْرِيّا الْحَائِزَةٌ عَلَيَّ الْجَائِزَةِ الْأَوَّلِيَّ فِيْ الْمُسَابَقَةِ ..وَايَضُا قَصِيدَتّةً (فَرَسٍ الْشَّهِيْدِ يُحَطِّمُ الأَرُوَامّا)وَعَدَدَ
أَبْيَاتُهَا 168بَيْتا شَعْرِيّا.. رَحِمَ الْلَّهُ الْشَّيْخَيْنِ .
نسخة تم تشكيلها بخط يد الشيخ عبد المجيد فرغلي من ا لقصيدة