ابليس----سجود الرتبة وسجود النوع
االكلمة القرءانية كلمة لا ياتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها
ان كل حرف في الكلمة القرءانية جاء ليوضح المعنى الصادق والرائع للمقصد المراد
ونضرب مثلا رائعا لكيفية اختيار الكلمة المناسبة للمعنى الصادق و الرائع
لقد ذكر سبحانه وتعالى ان ابليس كان من الجن
ورغم ذلك ذكر سبحانه انه حين امر الملائكة للسجود لادم فانهم سجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين - الاعراف 11
وهنا حدث خلط من بعض المفسرين هل كان ابليس من الجن ام من الملائكة
وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم - ان ابليس توسم بافعال الملائكة وتشبه بهم وتعبد وتنسك فلهذا دخل في خطابهم -- وهذا يعني ان الخطاب في الاية التي تذكر ان الملائكة سجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين كان خطابا لرتبة الملائكة وبالتالي فكان الخطاب موجه اليه ايضا اي انه كان سجود الرتبة لانه كان في رتبتهم
والدليل على ذلك انه حين ذكر سبحانه جنس ابليس وانه كان من الجن جاءت الكلمة القرءانية معبرة عن المعنى الصادق فقال سبحانه - والجان خلقناه من قبل من نار السموم- اي ذكر خلق الجان وابليس على راسهم ثم قال سبحانه -فسجد الملائكة كلهم اجمعون -الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين سورةالحجر منءاية27 حتى اية 32 - ولم يقل هنا (من الساجدين ) ولكنه قال (مع الساجدين )لانه هنا ذكر نوع ابليس - وبذلك فان القرءان الكريم تكلم هنا عن سجود النوع