إلحاقًا بالبيان الذي أصدرناه بعد منتصف ليلة أمس نؤكد على المعاني الآتية:
- إن تكرار الحوادث المؤسفة بهذا المعدل الكبير، وفي أوقات شديدة الحساسية، وكثرة الضحايا والمصابين تقطع بأن هناك قوى يضيرها نجاح الثورة وتحقيق أهدافها في الحرية والديمقراطية والعدل والعدالة الاجتماعية، وأن هذه القوى لن تكف عن مؤامراتها، ولن تيأس إلا بيقظة الشعب والتفافه حول مبادئه واستمساكه بحرياته وحقوقه.
- إن غياب الشفافية والتستر على نتائج التحقيقات السابقة هو الذي يغري تلك القوى بالاستمرار في إثارة الفتن والاضطرابات في البلاد، كما أن البطء في محاسبة المخطئين ومحاكمتهم يعد أيضًا من عوامل تشجيعهم على الإفساد.
- إن البيانات والتصريحات المتضاربة من الجيش والداخلية ومجلس الوزراء، كذلك التصريحات المستفزة من بعض المسئولين، كلها تثير البلبلة في الشارع المصري، والمفروض أن يتم تعيين متحدث رسمي لكل مؤسسة ليصارح الشعب- صاحب الحق في معرفة الحقيقة- بكل ما يحدث بمنتهى الأمانة والصدق والدقة، فور وقوع أي حدث، كما أن الشعب يتطلع لرؤية الأفعال التي تؤدي للإسراع فى تحقيق مطالبه التي ثار من أجل تحقيقها.
- إن هناك وسائل عديدة للإعلام المصرى تقوم بدور هادم عن طريق إثارة الفتن ونشر الرعب والفزع، وتصادم الإرادة الشعبية واختياراتها الحرة في الانتخابات النزيهة، وتحاول تشويه هذه الانتخابات، في الوقت الذي كانت فيه هذه الوسائل الإعلامية تروج لنزاهة الانتخابات التي كانت تتم في ظل النظام البائد، والتي كان الجميع يعلمون أنها مزورة تزويرًا كبيرًا.
- إننا نطالب نواب الشعب أن يتدخلوا لدى المؤسسات المسئولة لإطفاء نيران الفتنة والحفاظ على الأرواح وتهدئة المناخ لاستكمال الانتخابات البرلمانية.
- ينبغي الإقرار بحق الشعب في التظاهر والاعتصام السلمى، وندعو المعتصمين أن يباشروا اعتصامهم دون تعطيل للمرور أو المؤسسات الرسمية أو مصالح الناس للحفاظ على المظهر والجوهر الحضاري لثورتنا وعلى مكانتنا كشعب متحضر في نظر العالم كله، وأن يوصلوا مطالبهم المشروعة خلال قنوات حضارية راقية، وعلى الدولة أن تحدد جدول ووسائل تحقيق هذه المطالب.
- إن الإخوان المسلمين ينطلقون في مواقفهم من مبادئ ثابتة تقدر قيم الحرية والعدل والحق والصلاح والسلام والإخاء والتعاون، والتكافل والتضحية وتقديم المصلحة العامة للوطن والشعب على كل المصالح الحزبية والفئوية والشخصية.
حفظ الله شعبنا ووطننا، وألف بين قلوبنا، ونصرنا على كل أعداء مصر في الداخل والخارج الذين يمكرون بمصرنا الحبيبة مكر السوء، ونذكرهم بقول الله عز وجل (ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ)
القاهرة في: 22 من المحرم 1433هـ الموافق 17 من ديسمبر 2011م
http://www.ikhwanonline.com/new/Arti...7452&SecID=212