رد: ** موسوعة الحج ..
التروية
سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ،
لأن منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت .
بطن عُرنة
وهو وادي بين عرفة ومزدلفة كما في صورة 6
جبل عرفة
ويسمى خطأ ( جبل الرحمة )
وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ،
فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .
يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ،
لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره ,
وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ،
فيكون راكبا في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
لا يجوز للحاج مغادرة عرفة
إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .
فإذا غربت الشمس
سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء
وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة
صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعا ،
بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ،
وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير
( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة
قبل منتصف الليل
فإنهم يصلون المغرب والعشاء
في طريقهم خشية خروج الوقت ) .
ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ،
ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا عند المشعر الحرام
مستقبلين القبلة ،
مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ،
إلى أن يسفروا أي إلى أن ينتشر النور
أنظر صورة 6 لفعله صلى الله عليه وسلم .
يجوز لمن كان معه نساء أو ضعفة
أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريبا ،
لقول ابن عباس رضي الله عنهما
( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الضعفة من جمع بليل ) .
مزدلفة كلها موقف ،
ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ،
لقوله صلى الله عليه وسلم
( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) .
ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ،
ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحسر ،
ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى
( وهي جمرة العقبة )
ويرمونها بسبع حصيات
( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر )
كل حصاة بحجم الحمص تقريبا كما في صورة 8
المشعر الحرام
وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة كما في صورة 6
جمع :
جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك
لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .
وادي مُحسر :
وهو وادي بين منى ومزدلفة كما في صورة 6
وسمي بذلك
لأن فيل أبرهة حسر فيه ، أي وقف ،
فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .
يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلا ( الله أكبر )
ويستحب أن يرميها من بطن الوادي
ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه كما في صورة 9
لفعله صلى الله عليه وسلم ,
ولا بد من وقوع الحصى في بطن الحوض
ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه
أما إذا ضربت الشاخص المنصوب
ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .
ثم بعد الرمي ينحر الحاج
( الذي من خارج الحرم ) هديه ،
ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق .
ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة )
مع جواز الذبح ليلا ،
ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ،
لفعله صلى الله عليه وسلم .
( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج
ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام
إذا رجع إلى بلده ) .
ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ،
والحلق أفضل من التقصير ،
لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين
بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة .
بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير
يباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام إلا النساء ،
ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول )
ثم يتجه الحاج بعد أن يتطيب إلى مكة ليطوف بالكعبة
طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى
{ ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق }
لقول عائشة رضي الله عنها :
( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لحله قبل أن يطوف بالبيت )
ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .
وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه
بسبب الإحرام حتى النساء ،
ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .
الأفضل للحاج
أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق
( الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة )
لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .
ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم
( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن )
إذا أراد التعجل
( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب )
أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن )
إذا أراد التأخر
وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى
{ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه
ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى } .
ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث
بعد الزوال مبتدئا بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ،
بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى
أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل
القبلة ويدعو دعاء طويلا رافعا يديه كما في صورة 10
ويسن أيضا بعد أن يرمي الجمرة الوسطى
أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة
ويدعو دعاء طويلا رافعا يديه كما في صورة 10
أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة )
فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك .
يتبع