رد: كل عام وانتم بخير
بسم الله ..
ورود براهين بل أحوج إلى ورود أدله لكِ يستقيم الفهم ومعنى تعظيم تلك الشعيره ولمن تكون هي . أوقد كانت لأعظم الخلق فمن ذا الذي لا يحبذها أو لا يستشعر بمقدم مسرتها على نفسه وهي ولادة من قال في حقهِ سميعاً عليما إن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليهِ وسلموا تسليما ..
وهو القائل الحكيم في محكم ىيات التنزيل ..
وإنكَ لعلى خلق عظيم ..
وسأورد بعض ما ذكره أرباب الفِطَن حول مولد الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وآله ..
ومنها ماقاله الإمام الشعراوي يرحمه الله ..
إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو الاحتفال بالإسلام عينه، ذلك لأن النبي هو رمز الإسلام.
يقول الإمام متولي الشعراوي في كتابه "مائدة الفكر الإسلامي" ص 295، إذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه لهذا العالم، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحة لمولده وكل الحيوانات فرحة لمولده وكل الجن فرحة لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده.
أثر الاحتفال بالمولد على الكفار..
إن الابتهاج والاحتفال بيوم مولد النبي يعود بفائدة، بفضل الله ورحمته، حتى على الكافرين. وقد جاء في صحيح البخاري الذي ذكر في حديثه بأنه في كل يوم اثنين يطلق سراح أبي لهب من عذاب القبر لأنه أعتنق جاريته ثويبة عندما بشرته بخبر مولد النبي .
قال ابن كثير وهو من أئمة السلف في كتاب "البداية والنهاية" إن أول من أرضعتههي ثويبة مولاة أبي لهب وكان قد أعتقها حين بشرته بولادة النبي . ولهذا لما رآه أخوه العباس بعد موته في المنام بعدما رآه بشر خيبة، سأله: ما لقيت؟ قال: لم ألق بعدكم خيراً غير أني سقيت في هذه بعتاقتي لثويبة (وأشار إلى النقرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع). وأصل الحديث في الصحيحين. وقد ذكر السهيلي وغيره أنه قال لأخيه العباس في هذا المنام: وإنه ليخفف عني في كل يوم اثنين.
وهذا الحديث مذكور في صحيح البخاري في «كتاب النكاح». وقد ذكره ابن كثير في كتبه «سيرة النبي» الجزء الأول ص 124، وفي كتاب «مولد النبي» ص 21، وفي كتاب «البداية والنهاية» ص 272 – 273
كما أن الحافظ شمس الدين بن نصر الدين الدمشقي كتب الأبيات التالية في كتابه «مورد الصادي في مولد الهادي
وحين قرأت رابطكم الموقر ياغالى
وجدت كلمة استمسكت بها
وهى قولهم بانه لغو ؟؟؟؟؟
قال تعالى (لا ياخذكم الله باللغو فى ايمانكم ) واذا كان اللغو فى اليمين معفو عنه وهو اشد ما يكون فكيف يكون باحتفال بسيد الخلق ... اوافقك القول على افعال هذه الايام فهى البدعة بعينها اما بالنسبة الى كون احتفال الاهل بمولده فلا شىء فيه لانه يذكرنا ببه صلى الله عليه وسلم لاننا لم نعاصره ولم نره فهذا من الاشياء التى تذكرنا بقدوم واذا كان الكون كله قد فرح بقدومه كما ذكر شيخنا الشعراوى رحمه الله فلما لا نفرح قد زادت الشهوات فى ايامنا اما الموالد وخلافه فهى البدعة الحق ويمكن ان نقول باننا نوفق بين القولين بايجاز الموالد لان منها يرزق الفقراء بالاضاحى والاطعمة وما شباها ونحرمها من كونها بها افساق وخلافه