خرج الشباب الإنجليزي الغاضب للشوارع إحتجاجا على مقتل الشاب مارك دوجان في توتنهام مطلع الأسبوع الجاري و لكن إمتدت الإحداث و أصبحت حالة من العنف و الفقدان للسيطرة و أنتشرت أعمال السلب و النهب و الحرائق في جميع ضواحي توتتنهام وسط عجز بـّين من الشرطة في السيطرة على تلك الاحداث وقد ساعدت وسائل الإعلام و المواقع الإجتماعية في توجيه و نشر تلك الإحتجا
جات العنيفة خارج توتنهام و ساعدت على وصولها إلى ضواحي العاصمة البريطانية لندن .
و مع إزدياد حدة العنف و عمليات السرقة والنهب أنتشرت الشرطه و قوات مكافحة الشغب في كافة المناطق .
و أعلنت الشرطة في وقت لاحق إصابة العشرات من أفرادها جراء هذه الأحداث و أنه تم إعتقال أكثر من مائتي شخص على خلفية تلك الأحداث و قد اتهموا بالقيام بأعمال سرقة و تحطيم واجهات للمحلات و إضرام النيران بها .
و في أحد الضواحي الواقعة شمال العاصمة البريطانية لندن تم تدمير واجهات المحلات و أشتبك الشباب الغاضب مع أفراد الشرطة وقوات مكافحة الشغب و فرق الكلاب البوليسية .
و امتد العنف من الصباح إلى المساء وسط غضب من أصحاب المحلات جراء الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها بسبب السرقات و النهب لمحلاتهم و شركاتهم و تسائلوا عن الهدف من وراء السرقات و الحرائق و ما علاقتها بما حدث في توتنهام .
و حاولت الشرطة السيطرة على تلك الإحتجاجات خوفاً من إمتدادها إلى مناطق أخرى و قبل أن تفقد السيطرة عليها , و لكن فقدت السيطرة بالفعل و إمتدت الأحداث أيضا إلى برمنغهام و ليدز و كلافام ، وبيكهام ،و لويشام ،و هاكني و هناك فوضى مطلقة في الشوارع , لكن تبقى العاصمة هي الأسوأ من حيث الخسائر .
ولكنها ليست أسوأ مما كانت عليه في الضاحية الجنوبية من كرويدون ففي كرويدون أحرق المتظاهرين الغاضبين متجر كبيراً ومخزن الأثاث و أمتدت الحرائق إلى بعض المنازل أيضا.
و أنتشرت عمليات نهب على نطاق واسع، كما أفادت التقارير الصحفية و الإخبارية و هذا ما تم في غياب تام للشرطة عن مواقع الأحداث .
الشرطة فاقدة للسيطرة و تبدو عاجزة حتى الآن ولكن هناك مشاورات في جهاز الشرطة لتغير التكتيكات لتصبح أكثر صرامة وقوة للسيطرة على هذا الشباب الغاضب و ستبدأ بإستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع و خراطيم المياه و تصل إلى الرصاص المطاطي للحد من أعمال العنف و عمليات السلب و النهب المنظمة التي يقوم بها بعض الشباب الإنتهازي الذي إستغل ذلك الوضع للقيام بتلك الأعمال.
على أثر ذلك قطع وزير الخارجية البريطاني عطلته الخاصة بإيطاليا و عاد إلى بريطانيا من أجل مناقشة الأحداث الجارية في البلاد و قطع أيضا عدد كبير من المسؤلين عطلاتهم الخاصه و على رئسهم العمدة و وزير الداخلية و هذا يأتي تحضيراً لإجتماع طارئ لمناقشة ما يحدث في الوقت الحالي .