بعد حمد الله تعالى والثناء عليه ،
فقد رأيت أن أتوجة إلى إحبائى من زوار الصفحة من الشباب وغير الشباب من أبناء مصر الحرصين على وطنهم وعلى اختيار من يقوم بخدمتهم فى منصب الرئاسة اتقدم بهذة الرسالة
وبعد
فأنا الآن فى مرحلة إعداد برنامج يقدم كهدية لمصر الوطن والشجن .
...الخطوات العامة التى أود أن أحدثكم فيها
أننى لم أعمل بالسياسة فى دولة النفاق السابقة ولم أقبل أى منصب عرض على ولا أنتمى لأى حزب سياسى أو جماعة دينية معينة .
أما من ناحية السياسة العالمية فقد قضيت عمراً أدرسها وأُدرسُـها للطلاب ولى علاقات كثيرة وقريبة بكل أبطال التحرير فى العالم وأتيح لى أن أدرس معظم المذاهب الإقتصادية فى العالم وأطبقـُـــها على ما نحن فية من تخلف وتراجع.
أنا لستُ خبيراً بالحفلات السياسية فى الدول الأجنبية التى يُباح فيها كل شىء والتى يعود منها نفر من السياسين المصريينن ليحدثونا عن أمجادهم وعلاقاتهم الدولية والتى لا نرى منها إلا الخراب والدمار .
إنما أنا -بحق- خبير فى آلام الفقراء وتعاسة البسطاء ولدى من البرامج ما يدفعهم للعمل ويحقق لهم الكفاية التى ين
ينتقلون منها إلى الرفاهية.
لقد عاشت أمتنا قبل الإسلام (4600 عام ) فيما يسمى بدولة الشعر وجاء سيدنا رسول الله فنقل العرب من دولة الشعر إلى دولة الفعل وأقام بهم ومعهم دولة قوية فى عشر سنوات سيطرت على العالم فى (100 عام ) وبعد (300 عام) من دولة المدينة عاد العرب لظروف تاريخية إلى دولة الشعر – القول بلا فعل – وللأسف بقينا نعيش فكر هذة الدولة حتى اليوم فمن يراجع بيانات النظام السابق الفاسد يدرك أن الحياة فى مصر كانت تعتمد على البيانات ( الشعر ) ولا تعتمد على الفعل والإنتاج لذلك فسوف يكون محور عملى وأكبر مهمة لى هى نقل الدولة المصرية
المصرية من عصر الشعر إلى الفعل .
إن الدولة القادمة فى نظرى تحتاج إلى قوة تُـرهب الأعداء وتطمئن الأشقاء والأصدقاء دولة تنبذ العبارات السياسية المنافقة التى جربناها على مدى ثلاثون عاماً فذقنا الذل والهوان وفقدان الذات.
إن توفير رغيف خبز جبد وأمن للمواطن المصرى أفضل من سماع ألف بيان سياسى كاذب.
إننا قبل الثورة المباركة وبعدها نحل مشاكلنا بالإقتراض من الخارج وهذا لايجعل لنا قيمة فى العالم لأن العالم لايحترم الضعيف إننا لابد أن ننتج طعامنا ولابد أن نصنع قوتنا بأيدينا
إننى لم أتعلم فى دولة أجنبية تُـعلمنى مع العلم
كيف تكون الخيانية سياسية والذل كياسة ولكنى عانيت علم الفقر وآلام وآمال المصريين فأنا قادم لأحبائى من بين الماء والطين .
وأرجو أن نصنع معاً شيئاً جيداً لترميم وإنقاذ سفينتنا الغارقة نحن فى لحظة فارقة .
أ.د/ محمد محمد أبوزيد الفقى
أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية
عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابق