قصة الإسلام – صحيفة المصريون
أعرب الداعية الإسلامي، الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي أعلن عن اعتزامه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة عن ثقته الكبيرة في الفوز بالانتخابات المقرة قبل نهاية العام الجاري، رغم قرار جماعة "الإخوان المسلمين" بعدم مساندة أو التصويت لأي من أعضائها الخارجين على قرار عدم الترشح.
وقال أبو إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين بنبرة ثقة وتحد في الوقت ذاته لمنافسيه المحتملين: "إحنا مش داخلين انتخابات رئاسة الجمهورية لمجرد المشاركة، إحنا هنكتسح وهنفوز إنشاء الله.. سنملك الدنيا كلها إن شاء الله".
وأضاف مخاطبًا الحضور بمسجد أسد ابن الفرات بالدقي مساء السبت: "فوزنا برئاسة الجمهورية ليس مجرد احتمال، هتشوفوا، أنا أتحدى الجميع، وأتحدى جميع المرشحين للرئاسة".
ودعا أبو إسماعيل الذي قال إنه سيطلق خلال أسبوعين حملته الانتخابية التي "ستقلب الدنيا كلها"، المرشحين الآخرين إلى إجراء "مناظرات مفتوحة في أي قرية أو مدينة، ولن أقوم بمناظرتهم في الدين والشريعة بل سأناظرهم في السياسة والاقتصاد وكل المجالات"، وفق قوله.
وعلى الرغم مما يمثله قراره من خروج على موقف "الإخوان" بعدم المنافسة على منصب الرئاسة أو مساندة أي من أعضائها إلا أنه أبقى على حبل الود متصلاً مع الجماعة، قائلاً إن "الإخوان المسلمين هم لحمي ودمي، ولو مست الإخوان شوكة فأنا أفتديهم برقبتي"، على حد تعبيره.
لكنه عاد وأكد: "أنا لست كادرا من كوادرهم التنظيمية"، في إشارة إلى أنه لم ينتهك قرار الجماعة، وقال متحدثًا عن علاقته بالجماعة "أنا مثل المشجع الأهلاوي الذي يشجع النادي الأهلي، إلا أنه ليس من فريق الكرة أو في إدارة النادي، كما أن المشجع الإهلاوي ليس ملزمًا بأن يأتي كل يوم إلى النادي".
وطالب نجل الداعية الراحل وعضو مجلس الشعب الأسبق الشيخ صلاح إسماعيل "الإخوان" بالتراجع عن قرارهم بعدم الترشح للرئاسة، الذي اتخذته الجماعة في أعقاب الإطاحة بنظام حسني مبارك وأعادت التأكيد عليه مرارًا.
وكشف أنه تناقش مع الدكتور محمود عزت نائب المرشد حول إمكانية أن تتراجع الجماعة عن قرارها بخصوص الترشح لرئاسة الجمهورية "فقال لي أن الإخوان، إذا قالوا كلمة تكون أقدس من الدستور ولا يمكن أن نتراجع عن وعد وقرار اتخذناه".
وأضاف إنه مازال متمسكًا بمطلبه بأن تتراجع الجماعة عن قرارها، خاصة وأنه في عالم السياسة "لا يوجد شيء ثابت، وكل المواقف يمكن أن تتغير حسب الظروف"، ضاربًا المثل بالكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الذي أعلن اعتزاله الكتابة أكثر من مرة ثم تراجع عن قراره ولم يلتزم بموقفه "وما فيش حد طلع قال له إنت رجعت تكتب ليه".
وعلى الرغم من أنه وصف اتفاق السلام مع إسرائيل المعروفة باتفاقية كامب ديفيد بأنها "اتفاقية عار ومهينة ويجب إلغاؤها"، لكنه أكد أن هذا لا يعني أنه سيقوم بإلغائها فور توليه رئاسة الجمهورية، "لأن مفيش حد في ذهنه إنه يدخل معركة مع إسرائيل أو أمريكا في الأربع السنين إللى جايين"، حسب قوله.
وأكد أبو إسماعيل أن الولايات المتحدة "حريصة مليون مرة على صداقة مصر وترضيتها أكثر من حرص مصر على ذلك، لأنها تعي تماما أنه يوجد 85 مليون مصري على حدود حبيبتها إسرائيل ويجب استرضاؤهم"، ما جعله ينتقد الرئيس المخلوع حسني مبارك لأنه "كان يوافق على صداقة أمريكا مجانا أو كان يحصل على ثمن هذه الصداقة لحسابه الخاص"، بحسب تعبيره.
وشدد المرشح الرئاسي المحتمل على "ضرورة أن يدفع الأمريكيون ثمنا كبيرا مقابل موافقة مصر على صداقتهم"، عوضًا عن "المبلغ الزهيد"، متمثلاً في المعونة السنوية التي يقدمها يقدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر وهو 2 مليار دولار، لمساعدة الاقتصاد المصري "ثمنًا لحماية إسرائيل، إللى هي أغلى عليه من نور عينيه"، وفق تعبيره.
المصدر : قصة الإسلام