السلام عليكم إخوتي الكرام
أقدم لكم هذا التسجيل الرائع للشيخ عبده عبد الراضي وهو من أول سورة الشعراء
والتسجيل موجود في مشروع الجمع
ولكنه أعجبني كثيراً لأن الشيخ يبدع بصراحة في قراءة يعقوب فأردت أن أرفعه لكم في موضوع منفصل وأشرح القراءات اللي فيه
مدة التسجيل ساعة وست دقائق
في قوله تعالى ((فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون))
يقرأ يستزون ويستهزيون بالحذف أولاً ثم بالتسهيل
وهي قراءة حمزة ولكنه يقرأ برواية خلاد عن حمزة من غير سكت
وهو وجه نادر لا يقرأ به إلا قلة قليلة من العظام مثل الشيخ عبده
(وحمزة عند الوقف سهل همزه إذا كان وسطاً أو تطرف منزلا
فأبدله عنه حرف مد مسكناً ومن قبله تحريكه قد تنزلا
وحرك به ما قبله متسكناً وأسقطه حتى يرجع اللفظ أسهلاً)
ثم يقرأ ((أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريمٍ إن في ذلك لآية))
بالسكت في (يروا إلى، الأرض، كم أنبتنا، كريم إن) وهي رواية خلف عن حمزة
(وعن حمزة في الوقف خلف وعنده روى خلف في الوصل سكتاً مقللا)
كما يقرأ لآية بالتسهيل
وفي قوله تعالى ((قال رب إني أخاف أن يكذبونِ ويضيقُ صدري ولا ينطلقُ لساني فأرسل إلى هارون))
يقرأ يكذبوني بالياء كما يقرأ ويضيقَ بالفتح وينطلقَ كذلك بالفتح وهي قراءة يعقوب
كما يقرأ ((فأخاف أن يقتلون)) بالياء في يقتلوني وهي قراءة يعقوب
كما يقرأ إنيَ بفتح الياء وهي قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر
ولكنه يقرأها برواية ورش عن نافع لأنه يقرأ بالنقل في فأرسلِ الى
(وحرك لورش كل ساكن آخر صحيح بشكل الهمز واحذفه مسهلا)
كما يقرأ ((فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين))
بهاء السكت في العالمينه
وهي قراءة يعقوب
(وبنحو عالمين موفون نقل)
ويقرأ بالإمالة في الكافرين وهي قراءة أبوعمرو والكسائي ورويس عن يعقوب وقالون عن نافع
كما يقرأ المرسلينه بهاء السكت وهي قراءة يعقوب كما أوضحنا قبل قليل
وفي قوله تعالى ((قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينها إن كنتم موقنين))
يقرأ بالإدغام الكبير في قال رب السماوات كما يقرأ موقنينه بهاء السكت وهي قراءة يعقوب من طريق وهو وجه نادر جداً من طريق الطيبة لا يقرأ به سوى عمالقة المشايخ مثل الشيخ عبده عبد الراضي
والشيخ يكمل بهذا الوجه في ((قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين))
حيث يدغم في قال لمن وقال ربكم كما يقرأ الأولينه بهاء السكت
وهذا يدل فعلاً على أن الشيخ عبده من المقرئين الكبار لأنه يقرأ بأوجه نادرة جداً لا يقرأ بها غيره من المشايخ
ثم يقرأ هذه الآية برواية ورش عن نافع بالمد في البدل في آبائكم
كما يقف على فألقى عصاه ،فنزع يده
وهذه من الوقوف الجميلة جداً للشيخ عبده
كما يقرأ للناظرينه بهاء السكت مع الإبداع الكبير جداً بجواب الجواب
ويقرأ أيضاً منَ ارضكم بسحره بالنقل وهي قراءة ورش
وفي قوله تعالى ((قالوا أرجه وأخاه))
يقرأ أرجهْ بالإسكان وهي قراءة عاصم وحمزة
ويقرأ أرجئهُ بالضم من غير إشباع وهي قراءة أبي عمرو وهشام
ويقرأ أرجئهُو بالضم مع الإشباع وهي قراءة ابن كثير
ويقرأ أرجئهِ بالكسر من غير إشباع وهي قراءة ابن ذكوان
ويقرأ أرجهِ بالكسر من غير إشباع وهي قراءة قالون
ويقرأ أرجهِي بالكسر مع الإشباع وهي قراءة ورش والكسائي
(وعا نفر أرجئه بالهمز ساكن وفي الوصل ضم لف دعواه حرملا
وأسكن نصيراً فاز واكسر لغيرهم وصلها جواداً دون ريب لتوصلا)
وهذه هي أطول آيه في القراءات حيث فيها ست أوجه والشيخ عبده يقرؤها بالأوجه الست كلها
وهذا دليل على أن الشيخ عبده من كبار القراء حقاً
كما يقرأ ((فلما جاء السحرة قالوا لفرعون إن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين قال نَعَم))
بزيادة همزة في إن (أئن) وكسر العين نعَم (نعِم)
وهي قراءة الكسائي
(وحيث نعم بالكسر في العين رتلا)
كما يقرأها برواية خلف عن حمزة من طريق الطيبة مع السكت على المتصل والإمالة في جاء
(أمل خاب خافوا.....وحاق وزاغوا جاء شاء وزاد فز)
ويقرأ ((فألقى موسى عصاه فإذا هي تلْقف ما يأفكون))
بتحريك اللام والتشديد في القاف وهي قراءة الجميع عدا حفص
كما يقرأ يافكون بإبدال الهمز وهي قراءة ورش والسوسي وأبوجعفر
ولكنه يقرأ بورش لأنه يكمل في الآيات التالية بالنقل والترقيق
ويقرأ ((وإنا لجميع حاذرون))
بالقصر مع ترقيق الراء (حذرون) وهي رواية ورش
(وفي حاذرون المد ما ثل)
ويقرأ ((إنا نطمع أن يغفِرَ لنا ربنا خطايانا))
بترقيق الراء في يغفر وهي رواية ورش
(ورقق ورش كل راء وقبلها مسكنة ياء أو الكسر موصلا)
ويقرأ ((فأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي بهمزة الوصل))
(وفاسر أن اسر الوصل أصل دنا)
كما يقرأ هذه الآية برواية خلف عن حمزة مع السكت في أن أسر
كما يقرأ ((فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا))
بالإمالة في تراءى وهي قراءة حمزة
(وراء تراءى فاز في شعرائه)
والإمالة أيضاً في موسى وهي من أصول حمزة
ويقرأ ((إن معي ربي سيهدين))
بالياء في يهديني وهي قراءة يعقوب
كما يقف على فانفلق
وهذا من الوقفات الجميلة للشيخ عبده
ويقرأ ((فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق))
برواية خلف عن حمزة مرة من طريق الشاطبية ومرة من طريق الطيبة
بالسكت على المنفصل في (فأوحينآ، موسى) مع الإمالة في موسى
كما يقرأ بالسكت لحمزة في الوقف وهو وجه نادر لحمزة في وأزلفنا ثم الآخرين
كما يقرأ بإمالة هاء التأنيث (التاء المربوطة) لحمزة في ((إن في ذلك لآية))
وهو وجه لحمزة من طريق الطيبة وقرأ به الكسائي من طريق الشاطبية
ويقرأ ((قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون))
بصلة ميم الجمع في يسمعونكمو وينفعونكمو مع الإشباع في المد
وهي رواية ورش
كما يقرأ ((الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطمعني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحين))
بالياء في (يهديني، يسقيني، يشفيني، يحيني)
وهي قراءة يعقوب الحضرمي ونادراً ما يقرأ الشيوخ بهذه القراءة لأنه من العشر ولكن الشيخ يقرأ بها في كل تسجيلات الشعراء الثلاثة وهذا يدل على تمكن الشيخ من القراءات تمكناً تماماً