نعرض هنا العديد من اقول علماء وادباء ومفكري الغرب عن القران ومنهم من اسلم ومنهم من لم يسلم
خليل احمد1
"يرتبط هذا النبى صلى الله عليه وسلم باعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح (عليه السلام) في قوله عنه: (ويخبركم بامور آتية)، هذا الاعجاز هو القرآن الكريم معجزة الرسول الباقية ما بقى الزمان. فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه: من طب، وفلك، وجغرافيا، وجيولوجيا، وقانون، واجتماع، وتاريخ.. ففي ايامنا هذه استطاع العلم ان يرى ما سبق اليه القرآن بالبيان والتعريف..."
"اعتقد يقيناً انى لو كنت انساناً وجودياً... لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية وجاءنى نفر من الناس وحدثنى بما سبق به القرآن العلم الحديث - في كل مناحيه - لآمنت برب العزة والجبروت، خالق السماوات والارض ولن اشرك به احداً..."
"في هذا الظلام الدامس - ايها المسيحي - ينزل القرآن الكريم على رسول الله ليكشف لك عن الله عز وجل..."
ارنولد 2
"..[اننا] نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار A"va" [الاسبانى] الذى عُرف بتعصبه على الاسلام، يقرر ان القرآن قد صيغ في مثل هذا الاسلوب البليغ الجميل، حتى أن المسيحيين لم يسعهم الا قراءته والاعجاب به.."
ايرفنج 3
"كانت التوراة في يوم ما هي مرشد الانسان واساس سلوكه. حتى اذا ظهر المسيح (عليه السلام) اتبع المسيحيون تعاليم الانجيل، ثم حلّ القرآن مكانهما، فقد كان القرآن اكثر شمولاً وتفصيلاً من الكتابين السابقين، كما صحح القرآن ما قد ادخل على هذين الكتابين من تغيير وتبديل. حوى القرآن كل شئ، وحوى جميع القوانين، إذ انه خاتم الكتب السماوية.."
بروز 4
"انه ليس هناك شئ، لادينى في تزايد سيطرة الانسان على القوى الطبيعية، هناك آية في القرآن يمكن ان يستنتج منها انه لعل من اهداف خلق المجموعة الشمسية لفت نظر الانسان لكي يدرس علم الفلك ويستخدمه في حياته: (هو الذي خلق الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) 3. وكثيراً ما يشير القرآن الى اخضاع الطبيعة للانسان باعتباره إحدى الايات التى تبعث على الشكر والايمان: (وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) 4. ويذكر القرآن - لا تسخير الحيوان واستخدامه فحسب - ولكن يذكر السفن ايضاً.. فاذا كان الجمل والسفينة من نعم الله العظيمة، أفلا يصدق هذا اكثر على سكة الحديد والسيارة والطائرة؟"
".. ان اعظم نتائج العلم يمكن ان تستخدم في اغراض هدمية او بنائية. وربما كان هذا هو المقصود بما ورد في القرآن خاصاً باستخدام الحديد: (وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) . واظهر مثال من هذا الآن بالضرورة هو استخدام النشاط الذرى - الذى نشطت بحوثه - لضرورة حربية.."
بلاشير5
".. ان الفضل بعد الله يعود الى الخليفة عثمان بن عفان (رضى الله عنه) لإسهامه قبل سنة 655هـ في ابعاد المخاطر الناشئة عن وجود نسخ عديدة من القرآن، واليه وحده يدين المسلمون بفضل تثبيت نص كتابهم المنزل، على مدى الاجيال القادمة".
" لاجرم في انه اذا كان ثمة شئ تعجز الترجمة عن ادائه فانما هو الاعجاز البيانى واللفظي والجرس الايقاعي في الايات المنزلة في ذلك العهد.. ان خصوم محمد (عليه الصلاة والسلام) قد اخطأوا عندما لم يشاءوا ان يروا في هذا إلاّ اغاني سحرية وتعويذية، وبالرغم من اننا على علم - استقرائياً فقط - بتنبؤات الكهان، فمن الجائز لنا الاعتقاد مع ذلك بخطل هذا الحكم وتهافته، فان للايات التى اعاد الرسول (عليه الصلاة والسلام) ذكرها في هذه السور اندفاعاً وألَقاً وجلالةً تخلّف وراءها بعيداً اقوال فصحاء البشر كما يمكن استحضارها من خلال النصوص الموضوعة التي وصلتنا".
".. ان القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمه فقط، انه ايضاً ويمكنه ان يكون قبل اى شئ آخر تحفة ادبية رائعة تسمو على جميع ما اقرّته الانسانية وبجّلته من التحف.. ان الخليفة المقبل عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) المعارض الفظ في البداية للدين الجديد، قد غدا من اشد المتحمسين لنصرة الدين عقب سماعه لمقطع من القرآن. وسنورد الحديث فيما بعد عن مقدار الافتتان الشفهي بالنص القرآني بعد ان رتّله المؤمنون"
".. الاعجاز هو المعجزة المصدقة لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يرتفع في احاديثه الدنيوية الى مستوى الجلال القرآني .."
".. في جميع المجالات التى اطللنا عليها من علم قواعد اللغة والمعجمية وعلم البيان، اثارت الواقعة القرآنية وغذت نشاطات علمية هي اقرب الى حالة حضارية منها الى المتطلبات التى فرضها إخراج الشريعة الاسلامية. وهناك مجالات اخرى تدخل فيها (الواقعة القرآنية) كعامل اساسى.. ولا تكون فاعليتها هنا فاعلية عنصر منبه فقط، بل فاعلية عنصر مبدع تتوطد قوته بنوعيته الذاتية.."
بوازار 6
"لابدّ عند تعريف النصّ القدسى في الاسلام من ذكر عنصرين، الاول انه كتاب منزل ازلي غير مخلوق، والثاني انه (قرآن) اي كلام حي في قلب الجماعة.. وهو بين الله والانسانية (الوسيط) الذى يجعل اي تنظيم كهنوتى غير ذي جدوى، لانه مرضيّ به مرجعاً اصلياً، وينبوع إلهام اساسي.. ومازال حتى ايامنا هذه نموذجاً رفيعاً للادب العربى تستحيل محاكاته. انه لا يمثل النموذج المحتذى للعمل الادبي الأمثل وحسب، بل يمثل كذلك مصدر الادب العربي والاسلامي الذي ابدعه، لأن الدين أوحى به هو في اساس عدد كبير من المناهج الفكرية التي سوف يشتهر بها الكتاب.."
"لقد اثبت التنزيل برفضه الفصل بين الروحي والزمني انه دين ونظام اجتماعي.. ومن البديهي ان التنزيل والسبيل الذي ظن امكان استخدامه فيه قد طبعا المجتمع بعمق.."
".. ان القرآن لم يقدّر قط لإصلاح اخلاق عرب الجاهلية، انه على العكس يحمل الشريعة الخالدة والكاملة والمطابقة للحقائق البشرية، والحاجات الاجتماعية في كل الازمنة"
".. يخلق الروح القرآني مناخ عيش ينتهي به الامر الى مناغمة التعبيرات الذهنية والمساواة بين العقليات والنظم الاجتماعية بأكثر مما تفترض التصريفات السياسية والطوابع الايديولوجية التي تسند الى الدول. ولا يكفي قط ما يتردد عن درجة تأثير القرآن الكبرى في (الذهنية الاسلامية) المعاصرة، فهو ما يزال مصدر الالهام الفردى والجماعي الرئيسى، كما انه ملجأ المسلمين وملاذهم الاخير"
بوتر 7
".. عندما اكملت القرآن الكريم غمرني شعور بان هذا الحق الذي يشتمل على الاجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها. وانه يقدم لنا الاحداث بطريقة منطقية نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية. اما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع واسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بان هذه هى الحقيقة وان هذا الكلام هو من عند الله لا محالة"
".. ان المضمون الالهي للقرآن الكريم هو المسئول عن النهوض بالانسان وهدايته الى معرفة الخلق، هذه المعرفة التي تنطبق على كل عصر.."
".. كيف استطاع محمد صلى الله عليه وسلم الرجل الامي الذي نشأ في بيئة جاهلية ان يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم، والتي لا يزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها؟ لابدّ إذن ان يكون هذا الكلام هو كلام الله عزّ وجلّ"
بوكاي 8
"لقد قمت اولاً بدراسة القرآن الكريم، وذلك دون اي فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثاً عن درجة اتفاق نصّ القرآن ومعطيات العلم الحديث. وكيف اعرف، قبل هذه الدراسة، وعن طريق الترجمات، ان القرآن يذكر انواعاً كثيرة من الظاهرات الطبيعية ولكن معرفتي كانت وجيزة. وبفضل الدراسة الواعية للنصّ العربي استطعت ان احقق قائمة ادركت بعد الانتهاء منها ان القرآن لا يحتوى على اية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث. وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والاناجيل. اما بالنسبة للعهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب الى ابعد من الكتاب الاول، اي سفر التكوين، فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينها وبين اكثر معطيات العلم رسوخاً في عصرنا. واما بالنسبة للاناجيل... فاننا نجد نص انجيل متي يناقض بشكل جلي انجيل لوقا " وان هذا الاخير يقدم لنا صراحة امراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الانسان على الارض."
"لقد اثارت الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتى العميقة في البداية. فلم اكن اعتقد قط بامكان اكتشاف عدد كبير الى هذا الحدّ من الدعاوى الخاصة بموضوعات شديدة التنوع ومطابقته تماماً للمعارف العلمية الحديثة، ذلك في نص كتب منذ اكثر من ثلاثة عشر قرناً. في البداية لم يكن لي اي ايمان بالاسلام. وقد طرقت دراسة هذه النصوص بروح متحررة من كل حكم مسبق وبموضوعية تامة.."
بيكارد 9
".. ابتعت نسخة من ترجمة سافاري الفرنسية لمعاني القرآن وهي أغلى ما املك. فلقيت من مطالعتها اعظم متعة وابتهجت بها كثيراً حتى غدوت وكأن شعاع الحقيقة الخالد قد اشرق علي بنوره المبارك"
حتي 10
"ان الاسلوب القرآني مختلف عن غيره، ثم انه لا يقبل المقارنة باسلوب آخر، ولا يمكن ان يقلّد. وهذا في اساسه، هو إعجاز القرآن.. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى"
".. ان إعجاز القرآن لم يحل دون ان يكون اثره ظاهراً على الادب العربي. اما اذا نحن نظرنا الى النسخة التي نقلت في عهد الملك جيمس من التوراة والانجيل وجدنا ان الاثر الذي تركته على اللغة الانكيزية ضئيل، بالاضافة الى الاثر الذي تركه القرآن على اللغة العربية. ان القرآن هو الذي حفظ اللغة العربية وصانها من ان تتمزق لهجمات"
حنا 11
"انه لابدّ من الاقرار بان القرآن، فضلاً عن كونه كتاب دين وتشريع، فهو ايضاً كتاب لغة عربية فصحى. وللغة القرآن الفضل الكبير في ازدهار اللغة، ولطالما يعود اليه ائمة اللغة، في بلاغة الكلمة وبيانها، سواء كان هؤلاء الائمة مسلمين ام مسيحيين. واذا كان المسلمون يعتبرون ان صوابية لغة القرآن هي نتيجة محتومة لكون القرآن منزلاً ولا تحتمل التخطئة، فالمسيحيون يعترفون ايضاً بهذه الصوابية، بقطع النظر عن كونه منزلاً او موضوعاً، ويرجعون اليه للاستشهاد بلغته الصحيحة، كلما استعصى عليهم امر من امور اللغة"
داود 12
".. تناولت نسخة من ترجمة معانى القرآن الكريم باللغة الانجيليزية، لاني عرفت ان هذ هو الكتاب المقدس عند المسلمين، فشرعت في قراءته وتدبر معانيه، لقد استقطب جل اهتمامي، وكم كانت دهشتى عظيمة حين وجدت الاجابة المقنعة عن سؤالي المحير: [الهدف من الخلق] في الصفحات الاولى من القرآن الكريم.. لقد قرأت الايات (30 - 39) من سورة البقرة.. وهي آيات توضح الحقيقة بجلاء لكل دارس منصف، ان هذه الايات تخبرنا بكل وضوح وجلاء وبطريقة مقنعة عن قصة الخلق.."
".. ان دراستى للقرآن الكريم وضحت امام ناظري العديد من الاشكالات الفكرية، وصححت الكثير من التناقضات التي طالعتها في الكتب السماوية السابقة"
درمنغم 13
"للمسيح [عليه السلام] في القرآن مقام عالٍ، فولادته لم تكن عادية كولادة بقية الناس، وهو رسول الله الذي خاطب الله جهراً عن مقاصده وحدث عن ذلك اول شخص كلمه، وهو كلمة الله الناطقة من غير اقتصار على الوحي وحده.. والقرآن يقصد النصرانية الصحيحة حينما يقول: ان عيسى (عليه السلام) كلمة الله، او روح الله، ألقاها الى مريم وانه من البشر.. وهو يذمّ مذهب القائلين بالوهية المسيح (عليه السلام) ومذهب تقديم الخبز الى مريم عبادةً ثم اكله وما الى ذلك من مذاهب الالحاد النصرانية، لا النصرانية الصحيحة، ولا يسع النصراني الا ان يرضى بمهاجمة القرآن للثالوث المؤلف من الله وعيسى ومريم"
"سيكون القرآن حافزاً للجهاد يردده المؤمنون كما يردد غيرهم اناشيد الحرب، محرضاً على القتال جامعاً لشؤونه، محركاً لفاتري الهمم، فاضحاً للمخلّفين مخزياً للمنافقين، واعداً الشهداء بجنات عدن"
"كان محمد صلى الله عليه وسلم يعد نفسه وسيلة لتبليغ الوحي، وكان مبلغ حرصه ان يكون اميناً مصغياً او سجلاً صادقاً او حاكياً معصوماً لما يسمعه من كلام الظل الساطع والصوت الصامت للكلام القديم على شكل دنيوي، لكلام الله الذي هو امّ الكتاب، للكلام الذي تحفظه ملائكة كرام في السماء السابعة. ولا بد لكل نبى من دليل على رسالته، ولابد له من معجزة يتحدى بها.. والقرآن هو معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الوحيدة، فاسلوبه المعجز وقوة ابحاثه لا تزال.. الى يومنا يثيران ساكن من يتلونه، ولو لم يكونوا من الاتقياء العابدين، وكان محمد صلى الله عليه وسلم يتحدى الانس والجن بان يأتوا بمثله، وكان هذا التحدى اقوم دليل لمحمد على صدق رسالته.. ولا ريب ان في كل آية منه، ولو اشارت الى ادق حادثة في حياته الخاصة، تأتيه بما يهزّ الروح بأسرها من المعجزة العقلية، ولا ريب في ان هنالك ما يجب ان يبحث به عن سرّ نفوذه وعظيم نجاحه"
دي كاستري 14
".. ان العقل يحار كيف يتأتي ان تصدر تلك الآيات عن رجل امي وقد اعترف الشرق قاطبة بانها آيات يعجز فكر بني الانسان عن الإتيان بمثلها لفظاً ومعنى. آيات لما سمعها عقبة ابن ربيعة حار في جماها، وكفى رفيع عبارتها لإقناع عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فآمن برب قائلها، وفاضت عين نجاشيّ الحبشة بالدموع لما تلى عليه جعفر بن ابى طالب سورة زكريا وما جاء في ولادة يحيى وصاح القسس ان هذا الكلام واردٌ من موارد كلام عيسى (عليه السلام).. لكن نحن معشر الغربيين لا يسعنا ان نفقه معاني القرآن كما هي لمخالفته لافكارنا ومغايرته لما ربيت عليه الامم عندنا، غير انه لا ينبغي ان يكون ذلك سبباً في معارضة تأثيره في عقول العرب، ولقد اصاب (جان جاك روسو) حيث يقول: (من الناس من يتعلم قليلاً من العربية ثم يقرأ القران ويضحك منه ولو انه سمع محمداً صلى الله عليه وسلم يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة وصوته المشبع المقنع الذي يطرب الاذان ويؤثر في القلوب.. لخرّ ساجداً على الارض وناداه: ايها النبي رسول الله خذ بيدنا الى مواقف الشرف والفخار او مواقع التهلكة والاخطار فنحن من اجلك نودّ الموت او الانتصار).. وكيف يعقل ان النبي صلى الله عليه وسلم الّف هذا الكتاب باللغة الفصحى مع انها في الازمان الوسطى كاللغة اللاتينية ما كان يعقلها الا القوم العالمون.. ولو لم يكن في القرآن غير بهاء معانيه وجمال مبانيه لكفى بذلك ان يستولي على الافكار ويأخذ بمجامع القلوب.."
"اتى محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن دليلاً على صدق رسالته، وهو لا يزال الى يومنا هذا سرّاً من الاسرار التي تعذر فك طلاسمها ولن يسبر غور هذا السر المكنون الاّ من يصدق بانه منزل من الله .."
دينيه 15
"لقد حقق القرآن معجزة لا تستطيع اعظم المجامع العلمية ان تقوم بها، ذلك انه مكّن للغة العربية في الارض بحيث لو عاد احد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الينا اليوم لكان ميسوراً له ان يتفاهم تمام التفاهم مع المتعلمين من اهل اللغة العربية، بل لما وجد صعوبة تذكر للتخاطب مع الشعوب الناطقة بالضاد. وذلك عكس ما يجده مثلاً احد معاصري (رابيليه) من اهل القرن الخامس عشر الذي هو اقرب الينا من عصر القرآن، من الصعوبة في مخاطبة العدد الاكبر من فرنسيّى اليوم"
".. احسّ المشركون، في دخيلة نفوسهم، ان قد غزا قلوبهم ذلك الكلام العجيب الصادر من اعماق قلب الرسول الملهم صلى الله عليه وسلم وكلهم كثيراً ما كانوا على وشك الخضوع لتلك الالفاظ الأخاذة التى ألهمها ايمان سماوي، ولم يمنعهم عن الاسلام الا قوة حبهم لأعراض الدنيا.."
ديورانت 16
".. ظل [القرآن] اربعة عشر قرناً من الزمان محفوظاً في ذاكرة [المسلمين] يستثير خيالهم، ويشكل اخلاقهم، ويشحذ قرائح مئات الملايين من الرجال. والقرآن يبعث في النفوس اسهل العقائد، واقلها غموضاً، وابعدها عن التقيد بالمراسم والطقوس، واكثرها تحرراً من الوثنية والكهنوتية. وقد كان له اكبر الفضل في رفع مستوى المسلمين الاخلاقي والثقافي، وهو الذي اقام فيهم قواعد النظام الاجتماعي والوحدة الاجتماعية، وحرضهم على اتباع القواعد الصحية، وحرر عقولهم من كثير من الخرافات والاوهام، ومن الظلم والقسوة، وحسّن احوال الارقاء، وبعث في نفوس الاذلاء الكرامة والعزة، واوجد بين المسلمين.. درجة من الاعتدال والبعد عن الشهوات لم يوجد لها نظير في اية بقعة من بقاع العالم يسكنها الرجل الابيض.."
"من الدوافع العملية لدراسة التاريخ توفر المادة التاريخية في القرآن مما دفع مفسريه الى البحث عن معلومات تاريخية لتفسير ما جاء فيه. وقد اصبح الاهتمام بالمادة التاريخية، على مر المزمن، احد فروع المعرفة التي تمت بالارتباط بالقرآن. واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمع بعض الاخبار والمعلومات التاريخية، فان هذا لا يبرر الافتراض بانه قد قرأ المصادر التاريخية كالتوراة في ترجماتها العربية. لقد وردت في القرآن معلومات تاريخية تختلف عما يدعي اليهود وجوده في التوراة. وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ان اليهود والنصارى حرفوا التوراة، وتمسك المسلمون بما جاء في القرآن.. لقد اشار القرآن الى كثير من الاحداث التي احاطت بالرسول صلى الله عليه وسلم.. وكان لذلك اهمية في التاريخ الاسلامي لان الاحداث التي اشارت اليها الآيات صارت لها اهمية تاريخية كبرى للمسلمين، واستثارت البحوث التاريخية.."
ريسلر 17
"..لما كانت روعة القرآن في اسلوبه فقد [انزل] ليقرأ ويتلى بصوت عال. ولا تستطيع اية ترجمة ان تعبر عن فروقه الدقيقة المشبعة بالحساسية الشرقية. ويجب ان تقرأه في لغته التي كتب بها لتتمكن من تذوق جمله وقوته وسمو صياغته. ويخلق نثره الموسيقى والمسجوع سحراً مؤثراً في النفس حيث تزخر الافكار قوة وتتوهج الصور نضارة، فلا يستطيع احد ان ينكر ان سلطانه السحري وسموه الروحي يسهمان في إشعارنا بان محمداً صلى الله عليه وسلم كان ملهماً بجلال الله وعظمته"
"كان في القرآن فوق انه كتاب ديني خلاصة جميع المعارف.. وظل زمناً طويلاً اول كتاب يتخذ للقراءة الى الوقت الذي شكل فيه وحدة كتاب المعرفة والتربية. ولا يزال حتى اليوم النص الذي تقوم عليه اسس التعليم في الجامعات الاسلامية. ولا تستطيع الترجمات ان تنقل ثروته اللغوية (اذ يذبل جمال اللغة في الترجمات كأنها زهرة قطفت من جذورها) ولذلك يجب ان يقرأ القرآن في نصه الاصلي"
سارتون 18
"[ان] لغة القرآن على اعتبار انها اللغة التي اختارها الله جل وعلا للوحي كانت، بهذا التحديد، كاملة... وهكذا يساعد القرآن على رفع اللغة العربية الى مقام المثل الاعلى فى التعبير عن المقاصد، .. [وجعل منها] وسيلة دولية للتعبير عن اسمى مقتضيات الحياة"
ستشيجفسكا 19
"ان القرآن الكريم مع انه انزل على رجل عربى امي نشأ في امة امية، فقد جاء بقوانين لا يمكن ان يتعلمها الانسان الاّ في ارقى الجامعات، كما نجد في القرآن حقائق علمية لم يعرفها العالم الا بعد قرون طويلة"
ستيفنز 20
"في تلك الفترة من حياتي بدا لي وكأنني فعلت كل شئ وحققت لنفسي النجاح والشهرة والمال والنساء.. كل شئ، ولكن كنت مثل القرد اقفز من شجرة الى اخرى ولم اكن قانعاً ابداً. ولكن كانت قراءة القرآن بمثابة توكيد لكل شئ بداخلي كنت اراه حقاً، وكان الوضع مثل مواجهة شخصيتي الحقيقية"
سلهب 21
"ان الاية التي استطيب ذكرها هي التي تنبع سماحاً اذ تقول: (ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن - الا الذين ظلموا منهم - وقولوا آمنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون) 2 ذلك ما يقوله المسلمون للمسيحيين وما يؤمنون به لانه كلام الله اليهم. انها لعبارات يجدر بنا جميعاً، مسيحيين ومسلمين، ان نرددها كل يوم، فهي حجارة الاساس في بناءٍ نريده ان يتعالى حتى السماء، لانه البناء الذي فيه نلتقي والذي فيه نلقى الله : فحيث تكون المحبة يكون الله، والواقع ان القرآن يذكر صراحة ان الكتب المنزلة واحدة، وان اصلها عند الله، وهذا الاصل يدعى حينا (ام الكتاب) وحينا آخر (اللوح المحفوظ) او (الامام المبين).."
".. الاسلام ليس بحاجة الى قلمنا، مهما بلغ قلمنا من البلاغة. ولكن قلمنا بحاجة الى الاسلام، الى ما ينطوي عليه من ثروة روحية واخلاقية، الى قرانه الرائع الذي بوسعنا ان نتعلم منه الكثير"
سوسه 22
"يرجع ميلي الى الاسلام.. حينما شرعت في مطالعة القرآن الكريم للمرة الاولى.. فولعت به ولعاً شديداً.. وكنت اطرب لتلاوة اياته.."
".. الواقع ان تحوير وتبديل مصاحف اليهود امر اجمع عليه العلماء في عصرنا الحالي نتيجة الدرس والتنقيب وقد جاء ذلك تأييداً علمياً للاقوال الربانية التي اوحيت قبل نيف وثلاثة عشر قرنا على لسان النبي العربي الكريم صلى الله عليه وسلم. اما الفرقان المجيد.. فقد حافظ المسلمون عليه بحرص شديد وامانة صادقة فهو حقاً الكتاب المقدس الفريد الذي اجمع الكل على سلامته وطهارته من التلاعب والتحوير، وما على القارئ الا ان يطالع ما كتبه المستشرقون في هذا الباب.. الذين وصفوا كيفية جمعه وتدوينه، وهؤلاء اجانب غرباء كثيراً ما يصوّبون اسهمهم الناقدة السامة نحو الاسلام. والواقع ان الدلائل التاريخية واضحة بأجلى وضوح مما لا يترك اي شك في ان الفرقان الكريم لم يطرأ عليه اي تحريف او تحوير وقد جاء كلام الله بكامله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم دون ان يتغير فيه حرف واحد"
سيديو 23
"لا تجد في القرآن آية إلا توحي بمحبة شديدة لله.. وفيه حث كبير على الفضيلة خلا تلك القواعد الخاصة بالسلوك الخلقي.. وفيه دعوة كبيرة الى تبادل العواطف وحسن المقاصد والصفح عن الشتائم، وفيه مقت للعجب والغضب، وفيه إشارة الى ان الذنب قد يكون بالفكر والنظر، وفيه حض على الايفاء بالعهود حتى مع الكافرين، وتحريض على خفض الجناح والتواضع، وعلى استغفار الناس لمن يسيئون إليهم، لا لعنهم ويكفى جميع تلك الاقوال الجامعة المملوءة حكمة ورشداً لاثبات صفاء قواعد الاخلاق في القرآن.. إنه أبصر كلّ شئ.."
".. صلح القرآن ليكون نموذجاً للاسلوب وقواعد النحو.. فاوجب ذلك نشوء علم اللغة، فظهور علم البيان الذي درس فيه تركيب الكلام ومقتضى الحال والبديع واوجه البلاغة، واضحى لصناعة قراءة القرآن وتفسيره اكثر من مئة فرع، فادى هذا الى مالا حصر له من التأليف في كل منها، واغتنت اللغة العربية بتعابير جديدة كثيرة بعيدة من الفساد بمخالطة اللغات الاخرى.."
سيرويا 24
".. القرآن وحي من الله، لا يدانيه اسلوب البشر، وهو في الوقت عينه، ثورة عقيدية، هذه الثورة العقيدية لا تعترف - لا بالبابا ولا اى مجمع لعلماء الكهنوت والقساوسة، حيث لم يشعر الاسلام يوما بالخشية والهلع من قيام مبدأ التحكيم العقلي الفلسفي. فاذا قارنا الاسلام باليهودية والمسيحية نجد بعض الخطوط المميزة والتي لا تبدو مطابقة تماماً خاصة مع المسيحية.. فالنظام المسيحي اليهودي يخالف الاسلام حيث لا يوجد فراغ بين الخالق والخلق البشري، هذا الفراغ لدى اليهود والمسيحيين ملئ بالواسطة.. ولا شئ من هذا يتفق مع الاسلام. فمحمد صلى الله عليه وسلم مع كونه مبعوثاً ورسولاً من لدن الله لم يتظاهر بانكار دعوات كل من موسى وعيسى، كل مجهوده انحصر في تنقيتهما على ما جاء في القرآن، الذي وضع في العام الاول مهاجمة مبدأ الثلاثية منبهاً الى ان عيسى ليس سوى رجل ابن مريم وليس بابن الله والقول بان الله له ولد، هذا شرك كبير تنشق له السماء وتنفتح له الارض وتنسحق له الجبال. اما روح القدس فما هو الا بمثابة ملاك مثل جبريل دوره هو ان ينقل الى عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم الدعوة المقدسة، اما مريم فهى مريم العذراء وليست بام الله.."
شاد 25
".. عندما آمنت بالتوحيد بدأت ابحث عن الحجج والبراهين التي تثبت ان القرآن هو كتاب الله تعالى وانه آخر الكتب السماوية وخاتمها، وإنني احمد الله إذ مكنني من حل هذه المسألة. فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يعترف بكافة الكتب السماوية الاخرى، بينما نجد انها جميعاً يرفض بعضها بعضاً.. وهذه في الحقيقة هي إحدى خصائص ومميزات القرآن الكريم، آخر الكتب السماوية وخاتمها" 1
".. ان القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يحفظه عن ظهر قلب الوف مؤلفة من البشر في مختلف بقاع الارض، بينما نجد ان الكتب المقدسة الاخرى محفوظة بالخط المطبوع فقط. ومن هنا لو حدث لسبب او لآخر ان اختفت الكتب المطبوعة يظل القرآن هو كتاب الله الوحيد المحفوظ في الصدور. وهكذا يحق له ان يتباهى بانه ظل في مأمن من التحريف لم ينقص منه حرف واحد ولم يزد فيه حرف واحد منذ ان نزل به الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فليست هناك اية تناقضات ولا اخطاء من اي نوع في القرآن الكريم، هذا في الوقت الذي تعاني فيه الكتب السماوية الاخرى في نسختها الحالية من الكثير من التغيير والتبديل. وهذا سبب آخر جعلني اؤمن بالاسلام"
فاغليري 26
"ان معجزة الاسلام العظمى هي القرآن الذي تنقل الينا الرواية الراسخة غير المنقطعة، من خلاله، انباء تتصف بيقين مطلق. انه كتاب لا سبيل الى محاكاته. ان كلاً من تعبيراته شامل جامع، ومع ذلك فهو ذو حجم مناسب، ليس بالطويل اكثر مما ينبغي، وليس بالقصير اكثر مما ينبغي. اما اسلوبه فاصيل فريد. وليس ثمة ايما نمط لهذا الاسلوب في الادب العربي تحدر الينا من العصور التي سبقته. والاثر الذي يحدثه في النفس البشرية انما يتم من غير ايما عون عرضى او اضافى من خلال سموه السليقيّ. ان آياته كلها على مستوى واحد من البلاغة، حتى عندما تعالج موضوعات لابدّ ان تؤثر في نفسها وجرسها كموضوع الوصايا والنواهي وما اليها. انه يكرر قصص الانبياء (عليهم السلام) واوصاف بدء العالم ونهايته، وصفات الله وتفسيرها، ولكن يكررها على نحو مثير الى درجة لا تضعف من اثرها. وهو ينتقل من موضوع الى موضوع من غير ان يفقد قوته. اننا نقع هنا على العمق والعذوبة معا - وهما صفتان لا تجتمعان عادة - حيث تجد كل صورة بلاغية تطبيقاً كاملاً فكيف يمكن ان يكون هذا الكتاب المعجز من عمل محمد صلى الله عليه وسلم، وهو العربي الاميّ الذي لم ينظم طوال حياته غير بيتين او ثلاثة ابيات لا ينمّ اي منها عن ادنى موهبة شعرية؟"
فايس 27
"هكذا، بإلماح الى وعي الانسان وعقله ومعرفته بدأ تنزيل القرآن.."
"اصبحت السا (زوجتي)، شأني انا، اكثر تأثراً مع الوقت بذلك الالتئام الباطني بين تعاليم (القرآن) الاخلاقية وتوجيهاته العملية. ان لله بمقتضى القرآن، لم يطلب خضوعاً اعمى من جانب الانسان بل خاطب عقله: انه لا يقف بعيداً عن مصير الانسان بل انه (اقرب اليك من حبل الوريد) انه لم يرسم اي خط فاصل بين الايمان والسلوك الاجتماعي"
فيشر 28
"ان القرآن كلام الله يشد فؤاد المسلم، وتزداد روعته حين يتلى عليه بصوت مسموع، ولكنه لا يفهم هذه الروعة كما لم يفهمها زملاؤه الذين سبقوه الى الاعتراف ببلاغة القرآن، اعتماداً على اثره البليغ في قلوب قرّائه وسامعيه، ثم يقفون عند تقرير هذه البلاغة بشهادة السماع"
كوبولد 29
".. وذكرتُ ايضاً ما جاء في القرآن عن خلق العالم وكيف ان الله سبحانه وتعالى قد خلق من كل نوع زوجين، وكيف ان العلم الحديث قد ذهب يؤيد هذه النظرية بعد بحوث مستطيلة ودراسات امتدت اجيالاً عديدة"
"ان اثر القرآن في كل هذا التقدم (الحضارى الاسلامي) لا ينكر، فالقرآن هو الذي دفع العرب الى فتح العالم، ومكنهم من انشاء امبراطورية فاقت امبراطورية الاسكندر الكبير، والامبراطورية الرومانية سعة وقوة وعمرانا وحضارة.."
كويليام 30
"من الوجه العلمي، بصرف النظر عن انه كتاب موحى به، فالقرآن ابلغ كتاب في الشرق.. (وهو حافل بالمجازات السامية ملئ بالاستعارات الباهرة).."
"احكام القرآن ليست مقتصرة على الفرائض الادبية والدينية.. انه القانون العام للعالم الاسلامي، وهو قانون شامل للقوانين المدنية والتجارية والحربية والقضائية والجزائية. ثم هو قانون ديني يدار على محوره كل امر من الامور الدينية الى امور الحياة الدنيوية، ومن حفظ النفس الى صحة الابدان، ومن حقوق الرعية الى حقوق كل فرد، ومن منفعة الانسان الذاتية الى منفعة الهيئة الاجتماعية، ومن الفضيلة الى الخطيئة، ومن القصاص في هذه الدنيا الى القصاص في الآخرة.. وعلى ذلك فالقران يختلف مادياً عن الكتب المسيحية المقدسة التي ليس فيها شئ من الاصول الدينية بل هي في الغالب مركبة من قصص وخرافات واختباط عظيم في الامور التعبدية.. وهي غير معقولة وعديمة التأثير"
لاندو 31
"بسبب من ان مهمة ترجمة القرآن بكامل طاقته الايقاعية، الى لغة اخرى، تتطلب عناية رجل يجمع الشاعرية الى العلم، فاننا لم نعرف حتى وقت قريب ترجمة جيدة استطاعت ان تتلقف شيئاً من روح الوحي المحمدي. والواقع ان كثيراً من المترجمين الاوائل لم يعجزوا عن الاحتفاظ بجمال الاصل فحسب، بل كانوا الى ذلك مفعمين بالحقد على الاسلام الى درجة جعلت ترجماتهم تنوء بالتحامل والغرض ولكن حتى افضل ترجمة ممكنة للقرآن في شكل مكتوب لا تستطيع ان تحتفظ بايقاع السور الموسيقي الاسر، على الوجه الذي يرتلها به المسلم. وليس يستطيع الغربي ان يدرك شيئاً من روعة كلمات القرآن وقوّتها الا عندما يسمع مقاطع منه مرتلة بلغته الاصلية"
".. كلف كاتب الوحي، زيد بن ثابت، جمع الايات القرآنية في شـكل كتاب وكان ابو بكر (رضي الله عنه) قد اشرف على هذه المهمة. وفي ما بعد، إثر جهد مستأنف بذل بامر من الخليفة عثمان (رضي الله عنه) اتخذ القرآن شكله التشريعي النهائى الذي وصل الينا سليماً لم يطرأ عليه أي تحريف"
لوبون 32
".. ان اصول الاخلاق في القرآن عالية علوّ ما جاء في كتب الديانات الاخرى جميعها، وان اخلاق الامم التي دانت له تحولت بتحول الازمان والعروق مثل تحول الامم الخاضعة لدين عيسى (عليه السلام).. ان اهم نتيجة يمكن استنباطها هي تأثير القرآن العظيم في الامم التي اذعنت لاحكامه، فالديانات التي لها ما للاسلام من السلطان على النفوس قليلة جداً، وقد لا تجد دينا اتفق له ما اتفق للاسلام من الاثر الدائم، والقرآن هو قطب الحياة في الشرق وهو ما نرى اثره في ادقّ شؤون الحياة"
"ان هذا الكتاب (القرآن) تشريع ديني وسياسي واجتماعي، واحكامه نافذة منذ عشرة قرون .."
ليختنستادتر 33
".. ان المسلم العصري يعتقد ان كتابه المنزل يسمح له، بل يوجب عليه، ان يعالج مشكلات عصره بما يوافق الدين ولا يضيع المصلحة او يصد عن المعرفة كما انتهت اليها علوم زمنه.. وان مزية القرآن - في عقيدة المسلم - انه متمم للكتب السماوية ويوافقها في اصول الايمان، ولكنه يختلف عنها في صفته العامة فلا يرتبط برسالة محدودة تمضي مع مضي عهدها ولا بأمة خاصة يلائمها ولا يلائم سواها . وكل ما يراد به الدوام، ينبغي ان يوافق كل جيل ويصلح لكل اوان"
"انه من الضروري لادراك عمل القرآن من حيث هو كتاب ديني وكتاب اجتماعي ان تدرك صدق المسلم حين يؤكد ان القرآن يمكن ان يظل اساساً لادراك الحكم المعقدة التي تعالج مشكلات المجتمع الحديث. فان النبي صلى الله عليه وسلم يرى ان القرآن هو حلقة الاتصال بين الإله في كماله الالهي وبين خليقته التي يتجلى فيها بفيوضه الربانية وآيتها الكبرى الانسان. وان واجب الانسان ان يعمل بمشيئة الله للتنسيق بين العالم الالهي وبين عالم الخلق والشهادة، وخير ما يدرك به هذا المطلب ان تتولاه جماعة انسانية تتحرى اعمق الاوامر الالهية والزمها وهي اوامر العدل للجميع والرحمة بالضعيف والرفق والاحسان، وتلك هي الوسائل التي يضعها الله في يد الانسان لتحقيق نجاته، فهو ثم مسئول عن اعماله ومسئول كذلك عن مصيره ."
مونتاي 34
"انني لا اشك لحظة في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. واعتقد انه خاتم الانبياء والمرسلين، وانه بعث للناس كافة، وان رسالته جاءت لختم الوحي الذي نزل في التوراة والانجيل. واحسن دليل على ذلك هو القرآن المعجزة. فانا ارفض خواطر بسكال العالم الاوروبي الحاقد على الاسلام والمسلمين إلاّّ خاطرة واحدة وهي قوله: ليس القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم كما ان الانجيل ليس من تأليف متّي"
"ان مثل الفكر العربي الاسلامي المبعد عن التأثير القرآني كمثل رجل افرغ من دمه"
وات 35
"يعتبر القرآن قلاقل العصر نتيجة اسباب دينية بالرغم من الاسباب الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية وانه لا يمكن تقويمها الا باستخدام الوسائل الدينية مثل كل شئ. وانه لمن الجرأة الشك في حكمة القرآن نظراً لنجاح محمد صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة التي امره الله بتبليغها.."
"يجب علينا في رأيي، مهما كان موقفنا الديني، ان نعتبر رسالة القرآن انبثاقاً خلاقاً في الوضع المكي. ولا شك انه كانت توجد مشاكل تتطلب الحلّ، وأزمات حاول البعض تخفيفها، ولكن كان يستحيل الانتقال من هذه المشاكل وتلك الازمات الى رسالة القرآن بواسطة التفكير المنطقي.. ولا شك ان رسالة القرآن تحل مشاكل اجتماعية واخلاقية وفكرية، ولكن لا تحلّها جميعاً دفعة واحدة وليس بصورة بديهية، ولربما قال مؤرخ دنيوى ان محمداً وقع صدفة على افكار كانت بمثابة المفتاح لحل المشاكل الاساسية في زمانه وليس هذا ممكناً. ولا يمكن للمحاولات التجريبية ولا للفكر النافذ ان يفسّر لنا كما يجب رسالة القرآن"
يلحق بتعريف موجز عن كل اديب وعالم نقلنا له كلاما