نزف اليوم البشرى ومن موقع مزامير أل داود والى العالم الإسلامي في بث لقاء صوتي هو الأول من نوعه ولعلم من إعلام القراءة في ارض الكنانة ألا وهو الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله وكم تعودنا أن نسمع له تلاوات تطمئن لها القلوب وتنشرح لها الصدور إما نسمع لقاء صوتيا فهذا شئ جديد في عالم ألنت وقد تم ذلك بجهود فريق عمل من الإخوة المخلصين أثابهم الله .
قبل خمسة عشر سنة تقريبا التقيت بالحاج عدنان العزاوي الذي أجرى اللقاء مع الشيخ للحصول على الشريط المذكور وحالت دون ذلك جملة موانع ثم تعرفت على الأستاذ خلوق وبدون مقدمات بادر إلى إعطائي التسجيل ومعه نوادر أخرى لم تذع –هي في طريقها للرفع –وإثناء غيابي خارج القطر دخلت قوات الاحتلال على الأشرطة ومخطوطات جمة –مئات المخطوطات المصورة –فدمرتها مع الأشرطة ورغم ذلك كررت المحاولة مع الأستاذ خلوق الذي يبدوا انه كان يعاني اسواء مما كنت أعاني منه ويشاء القدر ان يكون هناك رجل أخر ممن له اهتمام بالحفاظ على التراث إلا وهو الأستاذ ابو ثائر حفظه الله عنده الشريط المذكور وزيادة عليه نوادر أخرى-تلاوة للشيخ من قصار السور من المسجد الأقصى وبحضور المقرئ مصطفى إسماعيل مؤذنا- والحمد لله أولا وأخرا.
هم مجموعة من الإخوة الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل نفض الغبار عن تراث كاد أن يضيع لولا جهودهم في الحفاظ عليه إلى ذلك الوقت علما أن أحدا منهم لم يطلب إن اذكر اسمه ومنهم الاستاذ خلوق والأستاذ ابو ثائر –الذي لااعرف اسمه إلى ألان –وأخي ابراهيم الحيالي هو واسطة النقل بين المحافظات والمشرف القدير مشرف أرض الرافدين احمد كريم وأخيرا الاخ الفاضل الشعلان ومن خلال تشجيعه وحثه لنا على مواصلة العمل وعدم اليأس كلهم لم يطلبوا أجرا لقاء ذلك كما يفعل البعض وإنما أرادوا إن يكون العمل خالصا لله سبحانه فلا تنسوهم من الدعاء جزاكم الله الخير.
تضمن حوارا بناء حول تراث العراق بمشاركة من الشيخ رحمه الله يطلب من الشيخ بعدها إلقاء كلمة بالمناسبة-قدومه في رمضان الى بغداد- وكعادة الشيخ يعتذر عن ذلك ولكن بطرفة ومزحة تدخل السرور على الجميع فيقول كلمة وله أية!! توجه بعدها أسئلة للشيخ يجيب عنها بأدب ولطف عظيم يقرءا الشيخ آيات من سورة الشعراء غاية في الإبداع حزينة جدا ثم يطلب الشيخ من المقرئ عبد الرحمن توفيق ان ينشد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا يتفاعل الشيخ مع الإنشاد بصوته المعروف الواضح-هلا هلا هلا ياعيني صلى عليه بعبره حزينة من الشيخ- ويستمر الإنشاد ليأخذ الوقت كله تقريبا وكم كنا نتمنى لو أفسح المجال ليمتع الشيخ الحضور بصوته بعدها يستأذن مجموعة من الحضور-من امهر قراء العراق منهم الحافظ مهدي على ما اظن- ويبقى الشيخ مع الحاج عدنان العزاوي وآخرين يتلو الشيخ بعدها من أخر سورة القمر واول الرحمن تلاوة على القراءات السبع ويالها من تلاوة رائعة تطرب الإسماع وتنساب إلى القلوب فتورثها خشوعا وتدبرا وانشراحا يستاذن الشيخ في الخروج وبادب جم ويسلم على الطفل مصطفى ابن الاستاذ عدنان ويقبله من راسه وينتهي اللقاء المبارك ولا يسعني وانأ اكتب هذه الكلمات إلا أن أتوجه إلى الله وفي هذه المناسبة إن يزيل الغمة والبلاء الذي نزل بإخواننا في غزة وينصرهم على عدوهم وان يرحم موتاهم ويداوي جرحاهم ،وان يثيب كل من كان سببا في رفع هذا الشريط وألان أترككم لتستمتعوا باللقاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
رتبه ونسقه واعتنى به جودة ونقاء وصفاء الاخ الفاضل الشعلان حفظه المولى
نقلا عن الاخ مرشد
[caution]
نقلا عن اخوتنا فى موقع مزامير ال داود عبر هذا الرابط
[/caution]
الاستماع الى اللقاء عبر هذا الرابط من مكتبة الشيخ
:36_1_55::36_1_55::36_1_55: