رد: المسابقة الرمضانية لموقع فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي - رحمه الله - للعام 1431 هـــ
هو سعد بن الربيع بن عمرو بن كعب ، الأنصاري الخزرجي أحد نقباء الأنصار.
شهد بدرا"، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، فعزم على أن يعطي عبد الرحمن شطر ماله ويطلق إحدى زوجتيه ليتزوج بها فامتنع عبد الرحمن من ذلك ودعا له وكان أحد النقباء ليلة العقبة.
أظهر الصحابي سعد بن الربيع بطولة وشجاعة نادرة ، يوم أحد وبطولة غير مسبوقة فقد طعن سبعين طعنة وقتل من الكفار الكثير
وبعد انتهاء المعركة يعلن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لمن حوله من الصحابة: هل من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟
فقال رجل من الأنصار: أنا.
فخرج يطوف في القتلى، حتى وجد سعدا جريحاً.
فقال: ياسعد إن رسول الله أمرني أن أنظر في الأحياء أنت أم في الأموات؟
قال سعد : فإني في الأموات ، فأبلغ رسول الله مني السلام وقل: إن سعدا يقول: جزاك الله عني خير ما جزى نبيا عن أمته، وأبلغ قومك مني السلام وقل لهم: إن سعدا يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف.
وهكذا نال الشهادة في سبيل الله يوم أحد، وترك سعد بن الربيع -رضي الله عنه - امرأته حاملا" فوضعت له بعد استشهاده الصحابية جميلة ،
فرعاها أبو بكر الصديق في حجره ، فكان يعرف قدر أبيها وقدرها حتى حين كبرت ونضجت وشبت عن الطوق ، وتولى هو الخلافة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فكان يلقي لها رداءه لتجلس عليه ، وتعجب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- لفعل أبي بكر - رضي الله عنه - فيقول له : من هذه؟
قال الصديق: هذه ابنة من هو خير مني ومنك قال عمر: ومن هو يا خليفة رسول الله؟! قال: رجل تبوأ مقعده من الجنة وبقيت أنا وأنت ، هذه ابنة سعد بن الربيع ، كان من النقباء يوم العقبة ، وشهد بدرا واستشهد يوم أحد - رضي الله عنه
وقد نزلت آية الميراث في حق جميلة بنت سعد بن الربيع :
حيث كانت النساء في الجاهلية وصدر الإسلام لا ترث ، وسعد بن الربيع مات وترك ابنتين وزوجته ، فأخذ أخوه كل ما يملك ،
فذهبت زوجة سعد بأبنتيها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقالت:
يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قتل أبوهما معك في يوم أحد شهيدا، وإن عمهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالا ولا ينكحان إلا ولهما مال فقال صلى الله عليه وسلم : يقضي الله في ذلك ، فنزلت آية المواريث ، فبعث إلى عمهما فقال صلى الله عليه وسلم الله : أعط بنتي سعد الثلثين وأعط أمهما الثمن، وما بقي فهو لك.
اسـتــشـــهـاد ه :
في غزوة أحد في السنة الثالثة من الهجرة.
منقول