يسعدني اليوم ان اقدم لكم فضيلة القارئ الشيخ
الســــعيد عبدالصــــمد الزناتي
رحمه الله تعالي واسكنه فسيح الجنات
وجعل تلك التلاوات المباركات في ميزان حسناته الي الدين
لقد اعجبتني نبذه قرأتها في احد المواقع عن سيرة وقصة حياة الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتي
وسأعرضها لكم في نهاية الموضوع لمن يحب ان يقرأها
تلاوة اليوم من سورة المزمل والنازعات والبينه تلاوه جميله جدا جدا
بإحساس عالي جدا وعذوبة وحلاوة صوت ما بعدها حلاوه وبأداء مختلف بعدد من القراءات
والآن احب ان انوه ان الرابط التالي يحتوي علي روائع الزناتي لكني ليس لدي المقدره علي ان اعلن عنها جميعا
ولكني اذا اردتم ان تطلعوا عليها وتحملوها فلكم بالضغط علي هذا الرابط
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl]
[gdwl]
نبذه عن الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي
الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى فى قرية القيــــــــطون مركز ميت غمر محافظة الدقهلية فى شهر ابريل عام 1934م فى بيت بسيط متواضع وأسرة يحفظ عائلها القرآن الكريم وهو( الشيخ عبد الصمد الزناتى ) فتلقاة والده بحنان الأبوة ونذره لحفظ كتاب الله وظل يرقب نموه متمنيا من المولى عز وجل ان يحفظه بعنايته ويرعاه برعايته وكان الاب يسابق الايام بفكرة وامنياته تراودة أمال وأمانى تجاه ولده *فدعا الله فى عليائه ان يطيل فى عمره حتى يرى ثمرة فؤاده وكفاحه تتجلى فى احد ابنائه وخاصه ( السعيد ) ليكون له زينة فى الحياة الدنيا وقرة عين فى الدار الاخرة يقينا منه ان هذا لايتحقق له الا من خلال تلاوته للقران الكريم.. وتعاقبت الايام والشهور والاعوام ليرى الشيخ عبد الصمد ولده السعيد وهو فى سن الرابعه ينطلق لسانه بالكلمات ويميز بعقله الاشياء ويلازمه اينما حل وحيثما كان يجلس بجواروهو يتلو القران متأملا كلام رب العالمين على لسان ابيه الذى أطمأن على ولده الشغوف الى سماع هدى القرأن الكريم فسعد به كثيرا وبدأ معه بداية فيها رأفة ورحمة لقنه كلمات قرأنيه من قصار سور القرأن ليختبر ذكاءه ويقف على ناصية موهبته برفق حتى لا يصعب عليه الموقف فتجاوب الابن مع أبيه وظهرت علامات النبوغ والموهبه بقدر لم يتوقعه الشيخ عبـد الصمد الذى ظل على هذا النحو مع ابنه المطيع المحب للقرأن الكريم المنصت لسماعه عن طريق أبيه الذى قام بتدريبه على النطق السليم ومخارج الأ لفاظ والحروف ولما بلغ سن العاشرة من عمره ارسله والده وسلمه الى شيخ كتاب القريه فضيلة الشيخ (ابراهيم موسى )احد علماء القريه العظام من حفظة ومحفظى القرأن الكريم والذى اولاه رعايه وعنايه وأهتم به لما وجد لديه النبوغ وسرعة الحفظ فكان يعطيه فى نهاية اليوم مساحه من الوقت ليعلمه كيفية قراءة القرأن بالتجويد حيث ان الموهبه ظهرت لديه وهو فى سن السابعه وكان شيخه رحمه الله الشيخ ابراهيم موسى يتباهى به بين زملائه ويثنى عليه ليحفزهم ويرغبهم فى الحفظ ومتابعة القرأن الكريم ومراجعته حتى لايتفلت منهم ضاربا المثل الطيب بزميلهم السعــيد عبد الصمد الذى اتم حفظ القرأن الكريم كاملا قبل ان يبلغ سن الثانية عشر وراجعه وتعلم أحكامه قبل أن يبلغ سن الثالثة عشر من عمره كان لابد أن يضحى الفلاح البسيط صاحب الدخل المحدود الشيخ عبد الصمد الزناتى من اجل هذا الفتى القرأنى الموهوب فسأله شيخه ابراهيم موسى عن أحد العلماء المتخصصين المتقنين لأحكام التلاوه وعلوم القرأن وقراأته فاشار عليه بأن يأخذ نجله السعيد ويعرضه على أحد أبرز العلماء فى هذا المجال وهو فضيلة الشيخ (ابراهــــــــــــيم بكر ) بقرية كفر ايوب مركز بلبيس بمحافظة الشرقية والتى تبعد عن قرية القيطون بلدة الشيخ السعيد 50 كيلو متر هى المسافة بينها وبين قرية القيطون مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وظل الشيخ عبد الصمد يتردد على الشيخ ابراهيم بكر بصحبة نجله (السعيد) لمدة عامين حتى من الله عليه بدراسة علوم القرأن و قراأته على يد العلامه فضيلة الشيخ ابراهيم بكر احد العلماء المشهود له بالكفاءه فى علوم القرآن وقراأته بمصر عامه ومحافظة الشرقيه خاصه ولما بلغ سن السابعة عشر من عمره كان قد أتم دراسته للقراأت السبع ثم طيبة النشر فى القراأت العشر ثم الشواذ من القراأت التى اصر شيخه ان يدرسها له من باب العلم والمعرفه واوصاه بألا يقرأ بها فى المناسبات والسهرات لأنها للدراسة والعلم فقط وذلك لضعف سندها وروايتها.
بـــــــــــــــــــــــداية الشهرة : ولأن الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى ولد بمحافظة الدقهليه وحفظ القرآن الكريم بها ثم درس علوم القرآن بمحافظة الشرقية ثم انتقل بعد ذلك ليقيم بمحافظة القليوبية وبالتحديد فى مدينة كفر شكر عام 1960 عرف كقارىء للقران الكريم بهذه المحافظات الثلاث وذلك قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره فانهالت عليه الدعوات من تلك هذه المحافظات لأحياء المناسبات والسهرات الدينيه كقارىء للقرآن الكريم ولأنه صاحب صوت مميز عذب حسن جميل ومتقن للقرآن الكريم حفظا وتجويدا وأحكاما وتلاوته بالقراأت كان يدعى فى مناسبات تضم عمالقة من قراء الرعيل الأول بالذاعة المصريه فى الفترة من 1953 م وحتى التحاقه بالاذاعة عام 1960م كانت فترة السبع سنوات التى سبقت التحاقه بالاذاعة من اهم وفترات مراحل حياة الشيخ الجليل لأنه اصبح أحد قراء القرآن الكريم الذين وصلوا الى الشهرة ومكانه مرموقه بين عباقرة التلاوة وقراء القرآن بالوجه البحرى كالقارىء الفذ الشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ محمود على البنا والشيخ محمو خليل الحصرى والقارىء العظيم الشيخ جـودة ابو السعود الذى لم يلتحق بالاذاعه ومازالت سيرته وموهبته وعبقريته تتناقلها الأجيال وخاصة ابناء محافظة الشرقيه والدقهلية والقليوبية وايضا عظماء الدقهليه انذاك منهم الشيخ حمدى الزامل والقارىء الشيخ شكرى البرعى وغيرهم من مشاهير القراء.
استطاع الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى ان يأخذ مكانه فى صفوف هؤلاء وان ينفـــرد بمدرســــــــــــــة هو صاحــــــبها الأصـــــلى اطلق عليها المهتمون بسماع عباقرة المشاهير وايضا بعض قراء القرآن (مدرســـــــــــــــــــــة الحجــــــــــــاز )اى مقام الحجاز بضم الحاء حيث أن مقام الحجاز أحد المقامات الموسيقيه والنغميه التى تحتاج لموهوب فذ عبقرى يترجم مابها من وقع على آذان ومشاعر السامعين وذاع صيته كقارىء محبوب متقن مميز مبدع ومبتكر بين جميع محافظات مصر كلها وتعرف عليه المشاهير حبا فى شخصيته الفريدة التى غلفها الحب والاحترام وقوة الشخصية وقدرته ومواهبه فذاع صيته وانتشر كأريج المسك الطاهر بسرعة فائقة واصبح اسمه يذكر يردده الملايين عندما يذكرون مشاهير القراء وخاصة بعد التحاقه بالاذاعه .
يعدالقارىء الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى صاحب مدرسة متميزة فريدة لها لونها الخاص بها تخرج فيها اساتذة عباقرة وتفرعت عنها مدارس تمكن اصحابها ان يكونوا روادا لمدارسهم منهم من تخرج على يديه موهبون استطاعوا ان يحققوا شهرة ونجاحات على المستويين المحلى والدولى ففى الفترة من 1950م وحتى عام 1990م استطاع الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى ان يكون بمثابة شجرة تفرع عنها فروع امتدت الى ربوع الدنيا كلها فأينعت وأثمرت فطاب ثمرها فكان خير ثمر تألق فى سماء عالم التلاوة ففاح عبيرها وعبير عطرها الذكىلا ىفعبق فى ربوع الكون كله بما يتلى من اطهر واعظم واحكم كلام وهو كلام رب العالمين على ألسنتهم شنف آذان المستمعين والسامعين لدرجة أن خريجى مدرســـــــــــــــته تبوؤا مكانه مرموقه واصبحت أسمائهم تتردد على ألسنة المستمعين فى مصر وخارجها يذكرونهم برائد هذه المدرسة العريقه والتى أصلها مثبت وفرعها فى السماء فيشهد هؤلاء السميعه لهم بالاجاده وحسن الصوت وجماله وقوة الاداء واتقانه فخلال الفترة من 1960م وحتى الأن صال وجال عشرات من قراء القرآن الكريم داخل الساحه الزناتية للتلاواة القرآنيه ولكنهم ايضا درجات ومستويات تتفاوت من قارىء لآخر..
أما الذين تأثروا به فى بداية حياتهم لما وقفوا على بداية طريق الشهرة والمجد انطلقوا بعبقريتهم واستطاعوا أن يكونوا على قمة مدارس عرفت بأسمائهم على سبيل المثال للحصر فضيلة العلم الفذ الشيخ محمد أحمد شبيب والذى ظهر كقارىء للقرآن الكريم فى منطقة جنوب الدقهلية عام 1955م أى بعد البشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى بحوالى خمس سنوات وهو قريب منه سنا واقامته ايضا فالمسافه بين دنجيط قرية الشيخ شبيب بميت غمر دقهليه وبين قرية القيطون بلد الشيخ الزناتى لاتزيد المسافه عن 15 كيلو متر تأثر الشيخ شبيب بطريقة الشيخ الزناتى ولكنه سرعان ماأستغل امكاناته وقدراته فاستقل بنفسه واخذ طريقا خاصا به فى أداء تمكيز به مع مالديه من مواهب صوتيه جعلته أحد القراء العالميين الذين حققوا من المجد والشهرة مالم يتوفر للشيخ الزناتى وفى الفترة من 1968م بزغ نجم مضيىء فى سماء دولة التلاوة وهو القارىء الاذاعى الشيخ الشــــــــحات محمـــــدانــور والذى بدأ حياته متآثرا بالشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى ولم ينكر الشيخ الشحات محمد انور ذلك بل اذاعه فى برنامج رحلتى مع القرآن مع الاذاعى الامع الأستاذ احمد همام فعمت شهرته ربوع مصر كلها بعدها استطاع الشيخ الشحات محمد انور ان ينفرد ويتميز رويدارويدا بقوة اداءه والتجديد للطريقه حتى استطاع ان يصل الى الشهرة العالمية وانجب قارئين ممتازين على نفس المنهج والطريقه هما الشيخ الكبير انور الشحات انور والشيخ الذى له مستقبل الشيخ محمود الشحات محمد انوروالاول التحق بالاذاعه عام 2006م وهناك من المشاهير الذين تخرجوا من المدرسة الزناتيه القارىء الموهوب الفذ صاحب الحنجرة الذهبية العلم القرآنى الشيخ محمد محمد الليثى ومن نوادرة التى سمعتها منه انه أثناء تجوله فى اقطار العالم وبالتحديد فى دولة ايران وباكستان عندما كان يميل في أداءه للشيخ الزناتى كانت الجماهير والحاضرين تعلوا اصواتهم تهليلا وفرحا بهذا اللون المميز وعندما كان يقرأ بمقام الصبا يجد جميع الحاضرين يبكون من اللون الحزين فنال بذلك شهرة عالميه ومحليه لم يأخذها قارىء من هم من جيله وأنجب قارئا واعدا هو الشيخ محمد محمد محمد الليثى وهناك العشرات من القراء الذين تأثروا بالشيخ الزناتى أقربهم لنفس الأداء والطريقة نجله فضيلة الشــــــــــــــــيخ محمود الســــــــــعيد عبد الصمد الزناتى والذي استطاع ان يرتدى جبة وعباءة والده وان يطوف بنا في عبق وجمال وفن هذه المدرسة ولا يحرمنا من وجودها بيننا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهناك مقلدون آخرون منهم الشيخ منصور جمعه منصور والشيخ القدير اسعد أبو الجدايل والشيخ المرهف الشيخ السعيد جمعه وهم تغمرهم فرحه بأنهم مقلدون للشيخ الزناتى ويعترفون بأن نهجهم لطريقة الشيخ الزناتى جعلت لهم أسماء معروفة فانهالت عليهم الدعوات للسهر في المناسبات كقراء للقرآن الكريم على نهج وطريقة أداء الشيخ الزناتى وكل هؤلاء القراء من محافظتي الشرقية والدقهلية وهذا يحسب لفضيلته فهو عملاق قراء الدقهلية والقليوبية واحد عمالقة مصر والأمة الاسلاميه وكفاه انه أسس مدارس بهذه المحافظات المتجاورة تخرج فيها نخبه من مشاهير القراء منهم من عمت شهرته ربوع الكون كله ومنهم من وصلت شهرته إلى كل محافظات مصر وبعض الدول الاسلاميه.
القارىء المظلوم : للعزة والكرامة واحترام النفس عواقب وخيمة يدفع ثمنها المتمسك بهذه المبادىء كضريبة احترام النفس ليس فى هذا المجال فقط وإنما في شتى المجالات كلها من الحياة إذ يعقل أن يتوقف قطب من أقطاب تلاوة القرآن الكريم فى مصر والعالم عند مرحلة التلاوة القصيرة بالاذاعه وهو رائد مدرسة تخرج فيها العشرات من مشاهير القراء ولم تسجل له بالاذاعه نصف الساعة لتذاع له في البرنامج العام مع العلم انه قرأ القرآن الكريم فى المناسبات والحفلات الرسمية بالاذاعه على الهواء مباشرة كالأمسيات التي كانت تذاع على الهواء مباشرة على موجات إذاعة القرآن الكريم وصلاتي الفجر والجمعة على الهواء أيضا وكانت تذاع على موجات الإذاعات المصرية وكذلك غرة الشهور العربية رغم كل هذا لم نجد له تلاوات مدتها نصف ساعه (30 دقيقة )بمكتتبة الإذاعة مع العلم انه قرأ فى التليفزيون على الهواء مباشرة الجمعة وغرة الشهور وبحضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو والشيخ الجليل العظيم الراحل مصطفى اسماعيل كما سننوه عن ذلك باذن الله تباعا ان شاء الله تسبب عن ذلك حرماننا من أجمل الأصوات بالأذاعه لذلك سمى بابي المظاليم وهناك قطب آخر مظلوم ولكنه وجد بعض الإنصاف بعد وفاته وهو الشيخ حمدى الزامل وللعلم للشيخ الزناتى تلاوات نادرة سجلت له وقتما كان يقرأ على الهواء بالاذاعه المصريه تعد من النوادر وروائع التلاوات التي سجلت لعباقرة قراء القرآن الكريم في مصر وهو من القراء الذين تركوا تراثا من التسجيلات النادرة على أشرطة كاسيت تزيد على المائتين تلاوة من أفضل التلاوات التى تمتع السامع وتعيده الى زمن العمالقة ولعل ابنه الشيخ محمود السعيد عبد الصمد الزناتى قارىء القرآن الكريم ان يكون عوضا لنا عن والده ويستطيع أن يسعد الملايين والذين ارتبطوا بصوت والده وفنه وأداءه الراقي وموهبة والده الشيخ السعيد عبد الصمد الزناتى..
[/gdwl]