إن دار الدنيا هذه ما هي إلاّ ميدان اختبار وابتلاء، وهي دار عمل ومـحل عبادة، وليست مـحل تـمتع وتلذذ ولا مكان تسلـم الاجرة ونيل الثواب.
*ان الشكر مثلـما يزيد النعمة، فالشكوى تزيد الـمصيبة وتسلب الترحـم والاشفاق على صاحبها.
*كما ان استعمال اليد الـمكسورة للثأر يزيدها كسراً، فان مقابلة الـمبتلي مصيبته بالشكوى والتضجر والاعتراض والقلق تضاعف البلاء.
*كلـما استعظمت الـمصائب الـمادية عظُمت، وكلـما استصغرتَها صغرت.
*ان الانسان مثلـما يـخفف حدَّة خصمه باستقبالـه بالبشر والابتسامة، فتتضاءل سَورة العداوة وتنطفىء نار الـخصومة، بل قد تنقلب صداقةً ومصالـحة، كذلك الامر في استقبال البلاء بالتوكل على القدير يذهبُ أثره.
*كفى بك ياإلـهي باقياً. فبقاؤك بديل عن كلّ شيء.. وحيث انك موجود فكل شيء موجود اذاً
* ان جـميع الآهات والـحسرات الناشئة من انواع الفراق، انـما هي تعابير حزينة تنطلق من عشق البقاء. ولولا توهم البقاء لـما أحب الانسان شيئاً.
*اعملوا لله، التقوا لوجه الله، اسعوا لأجل الله. ولتكن حركاتكم كلـها ضمن مرضاة الله (لله، لوجه الله، لاجل الله) وعندها ترون ان دقائق عمركم القصير قد اصبـحت بـحكم سنين عدة.
*انه لا خير في الافراط والتفريط في كل شيء.وان الاستقامة هي الحد الوسط الذي اختاره اهل السنة والجماعة.
*ان العلة في الاوامر والنواهي الشرعية هي الامر الإلـهي ونهيه. اما الـمصالـح والـحكم فهي مرجـحات يـمكن ان تكون اسباباً لـمتعلقات الامر الإلـهي ونهيه من زاوية اسمَ الله الـحكيـم..
*لا تتغير الاحكام الشرعية بـحسب الـحكم، بل بـحسب العلل الـحقيقية.
* ان العاملين في خدمة القرآن إما أن يُعرضوا عن الدنيا أو الدنيا تعرض عنهم، كي ينهضوا بالعمل بـجد ونشاط واخلاص.
*ان مسائل السنة النبوية الشريفة بل حتى ابسط آدابها، كل منها في حكم مؤشر البوصلة الذي يبين اتـجاه الـحركة في السفن. وكل منها في حكم مفتاح يضيء ما لا يـحصر من الطرق الـمظلـمة الـمضرة.
*ان مـحبة الله تستلزم اتباع السنة الـمطهرة وتنتـجه.
فطوبى لـمن كان حظه وافراً من ذلك الاتباع.
وويل لـمن لايقدر السنة الشريفة حق قدرها فيـخوض في البدع.
*السنة السنية هي الـحجر الاساس لسعادة الدارين ومنبع الكمال والـخير. اللهم ارزقنا اتباع السنة السنية.
* ان الدليل القاطع على وجود شياطين الـجنّ هو وجود شياطين الانس.
* ان وجود القوة الـحافظة في الانسان دليل قطعي على وجود اللوح الـمحفوظ في العالـم.
*اوصي اخواني: الاّ يناقشوا فيـما يـمكن ان ينـجـم عنه الانشقاق والافتراق، وانـما عليهم أن يتعلـموا تباحث الامور من دون نزاع، وعلى نـمط التداول في الافكار.
*يا اخوتي! لا تتدخلوا في اعمال وشؤون لا تعود اليكم ولا تبنوا عليها اعمالكم ولا تتـخذوا طور الاختبار تـجاه خالقكم.
* ان مـحور النـجاة ومدارها الاخلاص، فالفوز به اذن امر في غاية الاهمية لأن ذرة من عمل خالص أفضل عند الله من أطنانٍ من الاعمال الـمشوبة.
* يـجب الاّ يُنظر الى الاستاذ او الـمرشد على انه الـمنبع او الـمصدر بل ينبغي اعتباره والنظر اليه على انه مَعكَس ومظهرٌ فحسب.
*يـمكن ان يكون مريدٌ مـخلصٌ لشيـخ غير كامل أكمل من شيـخه، فينبرى الى ارشاد شيـخه، ويصبـح شيـخاً لشيـخه.
*ان من لايقتصد، مدعوّ للسقوط في مهاوي الذلّة، ومعرض للانزلاق الى الاستـجداء والـهوان معنىً.
*ان الـمال الذي يستعمل في الاسراف في زماننا هذا لـهو مال غالٍ وباهظ جداً، حيث تدفع احياناً الكرامة والشرف ثـمناً ورشوة لـه، بل قد تُسلب الـمقدسات الدينية، ثم يُعطى نقوداً منـحوسة مشؤومة.
*كما لا اسراف في الـخير والاحسان لـمن يستـحقه كذلك لا خير في الاسراف قط.
*ان الـحرص يتلف الاخلاص ويفسد العمل الاخروي؛ لانه لو وُجد حرص في مؤمن تقي لرغب في توجه الناس واقبالـهم اليه، ومن يرقب توجه الناس وينتظره لا يبلغ الاخلاص التام قطعاً ولا يـمكنه الـحصول عليه
*ان اقبال الناس وتوجههم لا يطلب,بل يوهب,ولو حصل الاقبال فلا يسر به,واذا ما ارتاح المرء لتوجه الناس اليه فقد ضيع الاخلاص ووقع في الرياء.
*ان توجه الناس واقبالهم لا يراد,لان ما فيه من لذة جزئية تضر بالاخلاص الذي هو روح العمال الصالحة,ثم انه لا يستمر الا الىحد باب القبر.فضلا عن انه يكتسب ماوراء القبر صورة اليمة من عذاب القبر.
*لابقد من جعل شيمة الايثار التي تحلى بها الصحابةالكرام رضوان الله تعالى عليهمونالوا بها ثواب القرآن الكريم نصب العين,واتخاذها دليلا ومرشدا.
*العمل الايـجابي البنـّاء، وعو عمل الـمرء بـمقتضى مـحبته لـمسلكه فـحسب، من دون ان يرد الى تفكيره، او يتدخل في علمه عداء الآخرين او التهوين من شأنهم، أي لا ينشغل بهم اصلاً.
*ان الاتفاق مع اهل الـحق هو احد وسائل التوفيق الإلـهي وأحد منابع العزة الإسلامية.
*رضى الله لا ينال الا بالاخلاص، فرضاه سبحانه ليس بكثرة التابعين ولا باطراد النجاح والتوفيق في الاعمال.
*أن درهماً من عمل خالص لوجه الله اولى وارجح من ارطال من اعمال مشوبة لا اخلاص فيها.
*ايثار البقاء في مستوى التابع دون التطلع الى تسلم الـمسؤولية التي قلـما تسلم من الاخطار.
*ان خدمة الـحق ليس شيئاً هيناً، بل هو اشبه ما يكون بـحمل كنز عظيم ثقيل والقيام بالـمحافظة عليه، فالذين يـحملون ذلك الكنز على اكتافهم يستبشرون بأيدي الاقوياء الـممتدة اليهم بالعون والمساعدة ويفرحون بها اكثر.
*ان طالب الـحق الـمنصف يسخط نفسه لاجل الـحق، واذا ما رأى الـحق لدى خصمه رضى به وارتاح اليه.
*ابتغاء مرضاة الله في عملكم. فاذا رضى هو سبحانه فلا قيمة لإعراض العالـم اجمع ولا اهمية له.
* ينبغي جعل رضى الله وحده دون سواه القصد الاساس في هذه الـخدمة..
*عدم انتقاد اخوانكم العاملين في هذه الـخدمة القرآنية، وعدم اثارة نوازع الغبطة بالتفاخر والاستعلاء.
* ان القوة في الـحق والاخلاص، حتى ان اهل الباطل يـحرزون القوة لـما يبدون من ثبات واخلاص في باطلهم.
*الافتخار شاكرين بـمزايا اخوانكم، وتصورها في انفسكم، وعد فضائلهم في ذواتكم.
*ان السعيد هو من يرمي شخصيته,ويذيب انانيته التي هي كقطعة ثلج في الحوض العظيم الذيذ المترشح من كوثر القرآن الكريمكي يغنم ذلك الحوض.