السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذكر هو ما يجري على اللسان والقلب ، من تسبيح الله تعالى وحمده
والثناء عليه ووصفه بصفات الكمال ونعوث الجلال والجمال والذكر هو أرفع الأعمال
عند الله من وفق له فقد أعطي خيرا كثيرا ومنزلة عظيمة عند الله عز وجل
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل حين ويوصي الرجل الذي قال له :
{ إن شرائع الإسلام قد كثرت علي . فأخبرني بشيئ أتشبث به ؟ فيقول له :
لا يزال فوك رطبا من ذكر الله ،}
ويقول لأصحابه صلى الله عليه وسلم:
{ ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق
وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟؟ قالوا :
بلى يا رسول الله قال : ذكر الله }
كما أن الذكر هو سبيل للنجاة من عذاب الله والفوز برضاه عز وجل:
فعن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ ما عمل أدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله ، من ذكر الله عز وجل }
فما من فرض فرضه الله عز وجل على عباده إلا وجعل له حدا معلوما وعذر أهلها في حال العذر...إلا الذكر
فإن الله لم يجعل له حدا ينتهي إليه ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على تركه فقال:
{ اذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ، باليل والنهار، في البر والبحر وفي السفر والحضر والغنى والفقر ،
والسقم والصحة ، والسر والعلانية ، وعلى كل حال }
وقال الله تعالى :
{ يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا }
فالذكر يجعل الإنسان في حالة من الصحو واليقظة والإنتباه والإحساس برقابة الله تعالى على كل ذرة في هذا الكون
وكثرة الذكر لا تترك مجالا لوسوسة الشيطان لكي تتسلل إلى القلب
وكما يقول علماء الطبيعة : إن الطبيعة لا تعرف الفراغ بمعنى أن الإناء إذا كان ممتلئا بالماء فهو ممتلأ بالماء
وإذا خلا من الماء لا نقول بأنه فارغ ، بل مملوء بالهواء ، فلا فراغ في الطبيعة ..
كذلك القلوب لا تعرف الفراغ فإذا لم نملأها بذكر الله امتلأت بوسواس النفس ونزغات الشيطان...
....اللهم اجعلنا من الذاكرين المسبحين والمنيبين والشاكرين
....اللهم اجعل ألسنتنا لا تمل ولا تكل من ذكرك وتسبيحك
....اللهم نسألك قلبا خاشعا متيقظا غيرغافل عن ذكرك ..وشكرك .وحمدك وإجلالك
[/color]