بناء المسجد و عمارته عبر التاريخ
عرض تاريخي موجز لعمارة المسجد النبوي عبر التاريخ
بدأ التأسيس بعد عدة أيام من الهجرة.
الطول : 35م
العرض : 30م
عدد الأعمدة : 18
عدد الأروقة : 3
ارتفاع الجدران : 2م
الإنارة : مشاعل من جريد النخل
المساحة الكلية للمسجد: 1060م2
وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء، مهاجراً من مكة المكرمة في 12 ربيع الأول، من عام 622م.
وبعد أن مكث فيها عدة أيام، توجه على ناقته القصواء إلى المدينة المنورة، تحفه جموع المسلمين من المهاجرين والأنصار، فبركت الناقة في أرض ليتيمين من بني النجار تقع في وسط المدينة، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما.
وكان في الأرض قبور للمشركين وخِرَب ونخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع.
واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البقعة لتكون مسجداً يجتمع المسلمون فيه لأداء صلواتهم وعباداتهم، وشرع مع أصحابه في بنائه، فاستغرق ذلك عدة شهور، وكان اتجاه القبلة يومئذ إلى بيت المقدس في الجهة الشمالية منه.
كان بناء المسجد من اللَّبِن وسعف النخيل، وأما سقفه فمن جذوع النخل، وقد بلغ طوله: 35م، وعرضه: 30م، وارتفاع جدرانه: 2م، ومساحته الكلية: 1060م2 تقريباً، وله ثلاثة أبواب:
الباب الأول: في الجهة الجنوبية.
الباب الثاني: في الجهة الغربية، ويسمى باب عاتكة، ثم أصبح يعرف بباب الرحمة.
الباب الثالث: من الجهة الشرقية، ويسمى باب عثمان، ثم أصبح يعرف بباب جبريل.
وكانت إنارة المسجد تتم بواسطة مشاعل من جريد النخل، توقد في الليل.
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن تكون قبلته إلى الكعبة قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام.
وكان يكثر الدعاء والابتهال إلى الله عز وجل من أجل ذلك، فاستجاب الله له، قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّماء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُ ما كُنْتُم فَولُّوا وجوهَكُم شَطْرَه، وإِنَّ الذين أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أنه الحقُّ من ربهم، وما اللهُ بغافلٍ عَمًّا يعملون} [البقرة: 144].
وكان ذلك ـ حسب أغلب الروايات ـ في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة.
ويروى أن ذلك كان في صلاة ظهر، وقد صلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ركعتين، فلما نزلت آية تحويل القبلة استدار مع المسلمين تجاه الكعبة وصلى الركعتين الباقيتين، وكانت صلاة العصر من هذا اليوم أول صلاة كاملة صلاها تجاه الكعبة المشرفة.
وبعد تحويل القبلة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجراءات اللازمة في مسجده الشريف، فأغلق الباب الكائن في الجدار الجنوبي ـ جدار القبلة الحالية ـ وفتح بدلاً منه باباً في الجدار الشمالي ـ جدار القبلة سابقاً.
وفي تحول المسلمين إلى الكعبة وانصرافهم عن بيت المقدس طعن السفهاء من المشركين وأهل الكتاب وقالوا: ما وَلاَّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فنـزل قوله تعالى: {سيقول السفهاءُ من الناس ما وَلاَّهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها قُلْ لله المشرقُ والمغربُ يهدي مَنْ يشاءُ إلى صراطٍ مستقيم} [البقرة: 142].
الرسول صلى الله عليه وسلم
تاريخ التوسعة : 7هـ
مقدار الزيادة : 1415م2
الطول : 50م2
العرض : 49.5م2
المساحة الكلية : 2475م2
ارتفاع الجدران : 3.50م
عدد الأبواب : 3
عدد الأعمدة : 35
الإنارة : مشاعل من جريد النخل + أسرجة (جمع سراج) توقد بالزيت
التوسعة الأولى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
لما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر قام بأول توسعة لمسجده الشريف، وذلك نظراً لزيادة عدد المسلمين، وقد تم ذلك في المحرم سنة 7هـ، فزاد 20م في 15م تقريباً، حتى صار المسجد مربعاً 50م×49.5م2، ومساحته الكلية 2475م2، بزيادة قدرها: 1415م2.
وبلغ ارتفاع الجدران 3.50م، وعدد الأبواب: 3 أبواب، وعدد الأعمدة 35 عموداً.
وأصبحت الإنارة بعد القرن التاسع الهجري، تتم بواسطة أسرجة (جمع سراج) توقد بالزيت، موزعة في أنحاء المسجد.
العمارة والتوسعة الثانية للمسجد النبوي
في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
تاريخ التوسعة : 17هـ
مقدارها : 1100م2
المساحة الكلية : 3575م2
ارتفاع الجدران : 5.50م
عدد الأروقة : 6
عدد الأبواب : 6
عدد الأعمدة : 44
الساحات الداخلية : 1
الساحات الخارجية : 1
الإنارة : أسرجة توقد بالزيت
العمارة والتوسعة الثانية للمسجد النبوي
في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كثر عدد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وظهر تصدع ونخر في بعض أعمدة المسجد، فقرر عمر رضي الله عنه عام 17هـ توسعة المسجد.
وقد امتدت التوسعة في ثلاث جهات: إلى الجنوب خمسة أمتار، وإلى الغرب عشرة أمتار، وإلى الشمال خمسة عشر متراً.
ولم يزد في الجهة الشرقية لوجود حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وبعد هذه التوسعة، وصارت مساحته الكلية : 3575م2، بزيادة قدرها: 1100م2، وارتفاع جدرانه 5.50م، وعدد أبوابه: ستة أبواب، وله ستة أروقة، وجعل له ساحة داخلية (صحن المسجد) فرشت بالرمل والحصباء من وادي العقيق.
وجعل له ساحة أخرى خارجية، تسمى "البطيحاء"، وهي ساحة واسعة تقع شمالي المسجد، أعدت للجلوس لمن يريد التحدث في أمور الدنيا وإنشاد الشعر، وذلك حرصاً من الخليفة عمر رضي الله عنه على أن يظل للمسجد هيبته ووقاره في قلوب المسلمين.
وظلت إنارة المسجد تتم بواسطة الأسرجة التي توقد بالزيت.
العمارة والتوسعة الثالثة للمسجد النبوي في عهد
الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه
تاريخ التوسعة : 29-30هـ
مقدارها : 496م2
المساحة الكلية : 4071م2
ارتفاع الجدران : 5.50م
عدد الأروقة : 7
عدد الأبواب : 6
عدد الأعمدة : 55
الإنارة : قناديل زيت
الساحات الداخلية : 1
العمارة والتوسعة الثالثة للمسجد النبوي في عهد
الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه
مع مرور السنين ازداد عدد المسلمين، وضاق المسجد النبوي الشريف بالمصلين، وساءت حال أعمدته، فأمر الخليفة عثمان سنة 29هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، فاشترى الدور المحيطة به من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، ولم يتعرض للجهة الشرقية لوجود حجرات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
وتم البناء بالحجارة المنقوشة FONT=Arial والجص، وبنى الأعمدة من الحجارة، ووضع بداخلها قطع الحديد والرصاص لتقويتها، وبنى السقف من خشب الساج القوي الثمين المحمول على الأعمدة.
وأصبحت المساحة الكلية للمسجد : 4071م2، بزيادة قدرها 496م2.
وبلغ ارتفاع الجدران 5.50م، وعدد الأروقة : 7 أروقة، وعدد الأبواب: 6 أبواب، وعدد الأعمدة: 55 عموداً، وله ساحة داخلية واحدة.
وفي هذه العمارة ظهر لأول مرة بناء المقصورة في محراب المسجد لحماية الإمام، وبها فتحات يراه منها المصلون.
وصارت إنارة المسجد تتم بواسطة قناديل الزيت الموزعة في أنحاء المسجد.
العمارة والتوسعة الرابعة للمسجد النبوي في عهد
الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك
نفذها: عمر بن عبد العزيز أمير المدينة في ذلك الوقت.
تاريخ التوسعة : 88-91هـ
مقدارها : 2369م2
المساحة الكلية : 6440م2
ارتفاع الجدران : 12.50م
عدد الأروقة : 17
عدد الأبواب : 4
عدد المآذن : 4
ارتفاعها : 27.50- 30م
عدد الأعمدة : 232
عدد النوافذ : 14
الساحات الداخلية : 1
الإنارة : قناديل زيت
العمارة والتوسعة الرابعة للمسجد النبوي في عهد
الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك
أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، واليه على المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز سنة 88هـ بزيادة مساحة المسجد وإعادة إعماره، ووفر له المواد الضرورية والعمال اللازمين، فشرع عمر ببناء المسجد، واستمر البناء إلى عام 91هـ.
وقد أحدثت هذه العمارة تغييرات كثيرة في مبنى المسجد، وأضافت إليه عناصر جديدة لم تكن موجودة من قبل، ومنها: بناء المآذن الأربعة على أركان المسجد، وإيجاد المحراب المجوف، وزخرفة حيطان المسجد من الداخل بالرخام والذهب والفسيفساء، وتذهيب السقف ورؤوس الأساطين، وعتبات الأبواب.
وقد تمت التوسعة من جميع الجهات بما فيها الجانب الشرقي، حيث أدخلت الحجرات الشريفة، وعمل حولها حاجز من خمسة أضلاع، (انظر: معالم ومرافق ـ الحجرات الشريفة).
بلغت مساحة المسجد بعد هذه التوسعة 6440م2، بزيادة قدرها: 2369م2، وارتفاع الجدران: 12.50م، وعدد الأروقة: 17 رواقاً، وعدد الأبواب: 4 أبواب، وعدد النوافذ: 14 نافذة، وارتفاع المآذن يتراوح بين 27.50 و 30 متراً، وله ساحة داخلية واحدة.
ولا زالت الإنارة تتم في المسجد بواسطة قناديل الزيت الموزعة في أنحائه.
العمارة والتوسعة الخامسة للمسجد النبوي في عهد
التاريخ : 161-165هـ
مقدار التوسعة : 2450م2
المساحة الكلية : 8890م2
ارتفاع الجدران : 12.50م
عدد الأروقة : 19
عدد الأبواب : 24
عدد المآذن : 3
عدد الأعمدة : 290
عدد النوافذ : 60
الساحات الداخلية : 1
الإنارة : قناديل الزيت
العمارة والتوسعة الخامسة للمسجد النبوي في عهد
زار الخليفة المهدي العباسي المسجد النبوي الشريف سنة 160هـ، فرأى الحاجة إلى توسعته وإعادة إعماره، فأمر بذلك، ولما عاد إلى مركز الخلافة في بغداد أرسل الأموال اللازمة لذلك.
وقد تركزت الزيادة على الجهة الشمالية للمسجد، واستمر البناء فيها حتى عام 165هـ، وكان مقدار الزيادة: 2450م2، وأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 8890 م2.
وبلغ ارتفاع جدران المسجد: 12.50م، وعدد الأروقة: 19 رواقاً، وعدد الأبواب: 24 باباً.
وبلغ عدد النوافذ في المسجد: 60 نافذة، منها : 19 نافذة في كل من الجدارين الشرقي والغربي، و 11 نافذة في كل من الجدارين الشمالي والجنوبي. وبذلك تحققت الإضاءة الطبيعية، والتهوية الجيدة للمسجد، و أما الإنارة ليلاً فكانت تتم ـ كالسابق ـ بواسطة قناديل الزيت الموزعة على أنحاء المسجد.
حصل الحريق الأول للمسجد النبوي أول رمضان سنة 654هـ في عهد الخليفة العباسي المستعصم (انظر: أحداث ـ الحريق الأول).
ولما علم الخليفة بذلك بادر سنة 655هـ بإصلاح المسجد وإعادة إعماره، وأرسل الأموال اللازمة لذلك، ولكن البناء لم يتم بسبب غزو التتار وسقوط بغداد سنة 656هـ.
فتولى الأمر بعد ذلك السلاطين المماليك في مصر، فتمت عملية البناء والترميم سنة 661هـ، وعاد المسجد إلى ما كان عليه قبل الحريق، وكان ممن ساهم في بناء المسجد وتأثيثه، ملك اليمن المظفر الذي أرسل منبراً جديداً بدلاً من المنبر المحترق.
وأرسل الظاهر بيبرس سنة 665هـ مقصورة خشبية لتوضع حول الحاجز المخمس المحيط بالحجرات الشريفة.
ثم بنى السلطان المملوكي المنصور قلاون سنة 678هـ القبة التي فوق الحجرة الشريفة، وأصبحت منذ ذلك الحين علامة مميزة للمسجد النبوي.
وفي عام 706هـ، أمر السلطان محمد بن قلاون ببناء المئذنة الرابعة (مئذنة باب السلام التي هدمت في العهد الأموي).
في عام 678هـ أمر السلطان المملوكي المنصور قلاون الصالحي بعمارة قبة فوق الحجرة النبوية الشريفة، فجاءت مربعة من أسفلها، مثمنة من أعلاها، مصنوعة من أخشاب كسيت بألواح بالرصاص.
وفي الفترة من عام 755 ـ 762هـ جدد الناصر حسن بن محمد بن قلاوون ألواح الرصاص التي على القبة الشريفة. وفي عام 765هـ عمل السلطان شعبان بن حسين بعض الإصلاحات في القبة الشريفة.
وفي عام 881هـ أبدل السلطان قايتباي سقف الحجرة الخشبي بقبة لطيفة، جاءت تحت القبة الكبيرة.
وفي عام 886هـ احترقت القبة الكبيرة باحتراق المسجد النبوي الشريف، فأعاد السلطان قايتباي بناءها بالآجر عام 892هـ، ثم ظهرت بعض الشقوق في أعاليها فعمل لها بعض الترميمات، وجعلها في غاية الإحكام. وفي عام 974هـ أصلح السلطان سليمان القانوني العثماني رصاص القبة الشريفة ووضع عليها هلالاً جديداً.
وفي عام 1228هـ جدد السلطان محمود الثاني العثماني القبة الشريفة، ودهنها باللون الأخضر، فاشتهرت بالقبة الخضراء، بعد أن كانت تعرف بالبيضاء أو الزرقاء أو الفيحاء.
ومنذ بداية العهد السعودي وإلى تاريخ إعداد هذه المعلومة 1419هـ أعيد صبغ القبة باللون الأخضر عدة مرات، مع بعض الإصلاحات والترميمات اللازمة لها.
عمارة المسجد وتوسعته في عهد
السلطان المملوكي الأشرف قايتباي
تاريخ التوسعة : 886-888هـ
مقدار التوسعة : 120م2
المساحة الكلية : 9010م2
ارتفاع الجدران : 11م
عدد الأروقة : 18
عدد الأبواب : 4
عدد المآذن : 5
عدد الأعمدة : 305
عدد القباب : 8
الإنارة : قناديل زيت
الساحات الداخلية : 1
عمارة المسجد وتوسعته في عهد
السلطان المملوكي الأشرف قايتباي
حصل الحريق الثاني للمسجد النبوي عام 886هـ (انظر أحداث ـ الحريق الثاني) فتمت الكتابة بذلك للسلطان الأشرف قايتباي، فحزن حزناً شديداً، وأرسل بالأموال والصناع والمواد اللازمة، وأمر بإعمار المسجد، وقد امتدت العمارة حتى رمضان 888هـ، وجرى زيادة على مساحة المسجد الأولى مقدارها: 120م2، وأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 9010م2. وبلغ ارتفاع الجدران: 11م، وعدد الأروقه 18 رواقاً، وسدت معظم أبواب التوسعة العباسية، وبقي للمسجد 4 أبواب فقط، وزيدت مئذنة في المسجد فصار عدد المآذن خمساً.
وأحدثت شرفات ونوافذ وطاقات في الأجزاء العليا من الجدران للتهوية والإضاءة، وبقي للمسجد ساحة داخلية واحدة.
أما الإنارة فهي كالسابق بقناديل الزيت الموزعة في أنحاء المسجد.
وبعد انتهاء البناء، حضر السلطان الأشرف إلى المدينة، وأوقف بعض الأوقاف على المسجد النبوي الشريف، ومنها: رباط، ومدرسة، وطاحون، وسبيل، وفرن، وغير ذلك.
عمارة المسجد وتوسعته في عهد
السلطان العثماني عبد المجيد
تاريخ التوسعة : 1265- 1277هـ
مقدارها : 1293م2
المساحة الكلية : 10303م2
ارتفاع الجدران : 11م
عدد الأروقة : 19
عدد الأبواب : 5
عدد المآذن : 5
عدد الأعمدة : 327
عدد القباب : 170
الساحات الداخلية : 1
الإنارة : 600 مصباح زيتي، ثم أدخلت الإنارة الكهربائية على يد السلطان عبد المجيد، وأضيء المسجد لأول مرة في 25/شعبان /1326هـ.
عمارة المسجد وتوسعته في عهد
السلطان العثماني عبد المجيد
اعتنى السلاطين العثمانيون بالمسجد النبوي الشريف، وأجروا عليه بعض الإصلاحات والترميمات، وظل المسجد على حاله حتى عام 1265هـ، عندما ظهرت تشققات على بعض جدرانه وقبابه وسقفه، فكتب شيخ الحرم داود باشا إلى السلطان العثماني عبد المجيد خان بذلك، فأمر السلطان بتجديد عمارة المسجد بشكل عام، وأرسل الصناع المهرة والأموال اللازمة.
واستمرت أعمال البناء والزخرفة إلى عام 1277هـ، وكان مقدار الزيادة في هذه العمارة: 1293م2، فأصبحت المساحة الكلية للمسجد: 10303م2، وارتفاع الجدران: 11م، وعدد الأروقة: 19رواقاً، والأبواب: 5 أبواب، والمآذن 5 مآذن، يتراوح ارتفاعها بين 47.50 و 60م، وأصبح عدد الأعمدة : 327 عموداً، والقباب: 170 قبة.
وبقي للمسجد ساحة داخلية واحدة، وبنى في أقصى الجهة الشمالية من المسجد كتاتيب لتعليم القرآن الكريم، وفتح لها طاقات بشبابيك من حديد خارج المسجد وداخله، وتمت إنارة المسجد بوضع: 600 مصباح زيتي، موزعة في أنحاء المسجد.
عمارة المسجد وتوسعته في عهد الملك عبد العزيز آل سعود
تاريخ التوسعة : 1370- 1375هـ
مقدارها : 6024م2
المساحة الكلية : 16327م2
ارتفاع الجدران : 12.55م
عدد الأروقة : 14
عدد الأبواب : 10 ثلاثة منها بـ 3 فتحات
عدد المآذن : 4
ارتفاعها : 1 (47.50) 1 (60م) 2 (72م)
عدد الأعمدة الجديد: 706
عدد القباب : 170
عدد النوافذ : 44
الساحات الداخلية : 2
الإنارة ـ في هذا العهد أنشئت محطة خاصة لإضاءة المسجد النبوي بلغ عدد المصابيح
2427 مصباحاً.
عمارة المسجد وتوسعته في عهد الملك عبد العزيز آل سعود
بعد أن استتب الأمن في ربوع الحرمين الشريفين ارتفع عدد الزوار ارتفاعاً ضاق المسجد النبوي الشريف بهم، وما أن اطلع جلالة الملك عبد العزيز على ذلك حتى أعلن في بيان إذاعي عزمه على توسعة المسجد النبوي الشريف.
وفي ربيع الأول عام 1372هـ قام سمو ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس نيابة عن والده.
وفي ربيع الأول عام 1373هـ، وضع الملك سعود بن عبد العزيز ـ بعد وفاة والده ـ أربعة أحجار في الزاوية الشمالية الغربية من التوسعة، مؤكداً عزمه على استمرار المشروع.
وفي الخامس من ربيع الأول عام 1375هـ انتهى بناء التوسعة السعودية الأولى، وقد بلغت المساحة المضافة في هذه التوسعة 6024م2.
وتتكون التوسعة من مستطيل طوله من الشمال إلى الجنوب 128م، وعرضه من الشرق إلى الغرب 91م يتألف من صحن شمال المبنى العثماني، يتوسطه جناح من ثلاثة أروقة يمتد من الشرق إلى الغرب، وفي الجانب الشرقي للصحن جناح يتكون من ثلاثة أروقة، ومثله في الجانب الغربي أيضاً، وشمال الصحن بني الجناح الأخير للمسجد، ويتكون من خمسة أروقة، وبهذا يصبح مجموع الأروقة في هذه التوسعة 14 رواقاً.
وقد احتفظت التوسعة بالأبواب الخمسة التي كانت في التوسعة المجيدية، وأضافت إليها مثلها، فأصبح مجموع الأبواب بعد هذه التوسعة عشرة أبواب، ثلاثة منها بثلاثة مداخل.
وفي ركني الجهة الشمالية أقيمت مئذنتان ارتفاع الواحدة 72م تتكون من أربعة طوابق، وبهذا يصبح مجموع المآذن بعد التوسعة أربع مآذن.
وقد أقيمت هذه التوسعة على شكل هيكل من الخرسانة المسلحة بلغ ارتفاع جدرانها 12.55م مكونة من 706 عمود، وفيها 170 قبة، و 44 نافذة. وقد أدخلت عليها الإنارة الكهربائية، وبلغ عدد المصابيح فيها 2427 مصباحاً.
وبلغ مجموع ما أنفق على هذا المشروع 50 مليون ريال سعودي.
أضيفت مساحة 40.550م في الجهة الغربية الخارجية للمسجد على مرحلتين:
الأولى: 35.000م2، والثانية: 5.550م2.
وأقيمت عليها مظلات من الألياف الزجاجية FONT=Arial لتكون مصلى إضافياً في أوقات الذروة وخاصة في أوقات الحج والزيارة وشهر رمضان.
رغم التوسعة السعودية الأولى للمسجد النبوي الشريف إلا أن الحاجة إلى توسعته أيضاً تجددت بسبب تزايد أعداد الزائرين، لذا قرر الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله عام 1393هـ إجراء توسعة جديدة تمثلت في تخصيص الأرض الواقعة غرب المسجد النبوي للصلاة، فرصفت الأرض ونصب فوقها مظلات، وزودت بالكهرباء، ومكبرات الصوت، والمراوح السقفية.
بلغت مساحة القسم المضاف 35.000م2 ثم أضيفت مساحة أخرى بلغت 5.550م2.
في 18 رجب عام 1397هـ خصص الملك خالد الأرض الواقعة في الجنوب الغربي من الحرم النبوي الشريف لخدمات المصلين والزائرين، حيث أقيم على قسم منها مظلات للصلاة تحتها، والمساحة الباقية جعلت مواقف لسيارات المصلين والزائرين.
بلغت مساحة هذه الأرض 43000م2.
عمارة وتوسعة خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود
تاريخ التوسعة : 1405-1414هـ
مساحة التوسعة : 82.000م2
مساحة الساحات الخارجية : 235.000م2
مساحة السطح : 67.000م2
المساحة الكلية للتوسعة : 384.000م2
المساحة الكلية للمسجد : 400327
ارتفاع الجدران : 12.55م
عدد الأبواب : 85
عدد المآذن : 10
ارتفاعها : FONT=Arial 47.50م، (2) 72م، (1) 60م، (6) 104م
عدد الأعمدة الجديدة : 5121
المجموع الكلي للأعمدة : 6000
عدد القباب المتحركة : 27
المجموع الكلي للقباب في التوسعة : 34
عدد المصابيح : 21820
عدد الثريات والنجفات : 305
عدد الساحات الداخلية : 2
عدد السلالم : 6 مجموعات كهربائية و 18 عادية
مواقف سيارات : تقع تحت الساحات الخارجية للحرم، وتتألف من دورين تستوعب 4500 سيارة.
عمارة وتوسعة خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود
بعد التغيرات الكبيرة التي طرأت على عالمنا الإسلامي إن على صعيد النمو السكاني أو النمو الاقتصادي أو الوعي الديني والتي أدت إلى تضاعف أعداد الزائرين تضاعفاً كبيراً ضاق بهم المسجد الشريف، أصدر خادم الحرمين الشريفين بعد الزيارة التي قام بها إلى المدينة أمره الكريم بوضع التصميمات لتوسعة ضخمة للمسجد النبوي الشريف، لتستوعب الزيادات الطارئة، والمتوقعة في الأعوام القادمة.
وفي يوم الجمعة 1405هـ قام خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لهذه التوسعة.
وفي شهر محرم من عام 1406هـ كانت بداية العمل، واستمر حتى 15/11/1414هـ حين وضع خادم الحرمين الشريفين اللبنة الأخيرة في أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف.
وأصبحت مساحة المسجد 384.000م2، تشمل: الدور الأرضي، والسطح، والقبو.
وعلى الجهات الأربعة للتوسعة ساحات ممتدة تبلغ مساحتها 235.000م2، تتوزع فيها مبان صغيرة تؤدي إلى دورات المياه، ومواقف السيارات والتي تتألف من دورين تستوعب أكثر من 4500 سيارة.
ب ) عرض مفصل لعمارة المسجد النبوي الشريف
· في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
أُمِـر الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، وعند قدومه من مكة نزل عليه الصلاة والسلام في قباء وأقام بها عدة أيام وبنى مسجد قباء ( كانت من ضواحي المدينة والآن إحدى أحيائها ) وهو أول مسجد أسس على التقوى، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر رضي الله عنهما ببنائه، ثم توجه إلى المدينة المنورة وكان الأنصار يعترضون ناقته ويمسكون بزمامها، وكلٌ منهم يريد أن يتشرف بنزول الرسول صلى الله عليه وسلم عنده، فيقول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( خلوا سـبيلها فإنها مأمورة ).
حتى بركت الناقة في مربد لغلامين يتيمين من الأنصار هما سهل وسهيل، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما أن يشتري منهم المربد ليبني فيه مسجده فقالا: ( بل نهبه لك يا رسول الله... فأبى عليه الصلاة والسلام إلا أن يبتاعه منهم فدفع لهم ثمن المربد عشرة دنانير.
وبعدها شرع النبي صلى الله عليه وسلم في بناء مسجده، وكان في المربد نخل وشجر وخرب، فأمر أصحابه بإصلاح المكان وتجهيزه فقطع النخل وسويت الأرض، وبدأ الرسول الكريم مع أصحابه في بنائه ويعمل معهم بيده الشريفة، فينقل الحجارة ويحمل اللبن بنفسهوهم يرتجزون فيرتجز معهمويردد:
اللهم إن العيش عيش الآخرة
فارحم الأنصار والمهاجـرة
وقد جعل أسـاس المسـجد من الحجارة وبعمق ثلاثة أذرع تقريبا. وبنى حيطانه من اللبن، وأعمدته من جزوع النخل وسـقفه من الجريد وترك وسـطه رحبة وكانت القبلة أول بنائه باتجاه بيت المقدس.
وكانت أطوال جدرانه في بنائه الأول، الجدار من الجنوب إلى الشمال سـبعين ذراعاً، وعرضه من الشرق إلى الغرب سـتون ذراعاً ( أي أن مساحة المسجد 4200 ذراعاً )، وقد جعل له ثلاثة أبواب، الباب الأول في جنوب المسجد ( جهة القبلة اليوم ) والباب الثاني باب عاتكة ( باب الرحمة ) من جهة المغرب، والباب الثالث جهة الشرق ويعرف بباب عثمان ( باب جبريل ).
وحين أمر الله سبحانه وتعالى بالتوجه إلى الكعبة المشرفة في الصلاة فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم باباً في الجهة الشمالية وأغلق الباب الجنوبي، وكانت أول صلاة صلاها صلى الله عليه وسلم بعد تحويل القبلة هي صلاة العصر.
بعد عودته صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر سنة 7 هـ. وكان قد ضاق المسجد بالمصلين فزاد في مساحة المسجد من جهة الشرق والغرب والشمال ليصبح شكل المسجد مربعاً، وطول ضلعه 100 ذراعاً. ( الذراع = 50 سم ) تقريباً.
المدينة المنورة قديما
يتبع ان شاء الله