لا أحد ينكر ..أن أحد أكبر مشاكلنا فى مصر هى الإصابة بفيروس c لدرجة أن أحدنا لو أضيب بالفيروس يتخيل أنه هالك بالمرض لا محالة ...ويصاب بالإكتآب والضيق الذى يكون فى بعض الأحيان هو سبب ما يعانيه ..
أحدهم قال ...أن والده ذهب إلى الدكتور سيرا على قدمه ...فعرف أنه مصاب بالفيروس ..فخرج محمولا !!
لو فكرنا ف الموضوع بعقلية علمية طبية سنجد انه مرض ليس بالخطورة التى نتصورها ..ولذلك احب أن أكتب هذا الموضوع المتواضع ..وسأحاول أن أضع فيه ما توصل إليه العلم من طرق للتشخيص والعلاج المبكر لهذا الفيروس
بإختصار شديد ...أهم طرق نقل المرض فى مصر هى أدوات الحلاقة ..وهذا ما نلاحظه فى المستشفى ..فتجد أن الشخص يذهب للحلاق ويحلق ذقنه بالموس ..كمرة أولى ..وطبعا تحدوث خدوش بسيطة فى الجلد ..والدليل هو الإحساس بحرارة فى الوجه بعد هذه المرة ...ثم يقوم الحلاق بدهان وجه الرجل للمرة الثانية ..وطبعا يعيد الفرشاة إلى مكانها فى المعجون ..وطبعا لو افترضنا أن هذا الشخص يعانى من وجود فيروس c فى دمه .."أنا أقول وجود الفيروس ...وليس مصاباً ..حامل للمرض أو لم تظهر عليه جميع الأعراض "
وبذلك يكون الصحن الذى يحوى هذا المعجون مليئا بالفيروس ..وينقل الحلاق منه ما يريد إلى الزبائن الجدد
وهكذا ...
من ناحية أخرى ...وجد أن البلهارسيا نفسها الموجودة فى مصر مصابة كلها بهذا الفيروس ولذلك أى شخص قد أصيب بالبلهارسيا ...فهو بنسبة كبيرة مصاب أيضا مصاب بالفيروس !!!
علاوة على حقن الترتان ..التى كانت تؤخذ قديما لعلاج البلهارسيا ويتم إعطائها للجميع ..وهى وسيلة مثلى لنقل الفيروس ...
ومازال البحث جارى عن البحث عن وسائل أخرى لنقل المرض ..ولكن مبدئيا ..الطعام ليس مسؤلا عن نقل هذا الفيروس ..كده تمام !!!
المهم ..............بدخول هذا الفيروس الجسم ..فإنه يتجه إلى الكبد ويتكاثر ..ولكن للأسف فإن معظم الحالات لا تشتكى من أى أعراض ...اللهم إلا أعراض نزلات البرد العادية .
ولذلك..ففى بلد مثل بلدنا المرض موجود فيه بكثرة ...لماذا لا يذهب أى شخص يعانى من هذه الأعراض ليطلب تحليل إنزيمات الكبد ..
واحد يقولى ...وهل هذا يعقل ؟؟!!
أرد وأقول ...لا توجد ادنى مشكلة فى أن تدفع 5 جنيه فقط من اجل إنزيم واحد ..هو ال ALT ولاداعى لل AST
وأنا عن نفسى أقوم بهذا الأمر لنفسى وأقاربى دائما..وهذا الأمر ضرورى جدا !!!
ولو كان ال ALT أكثر من 35 ...فأرجوك إذهب واطلب تحليل أجسام مضادة فيروس C
ثم بعد لك تحليل ال PCR
طبعا لو اكتشفنا المرض فى هذا الوقت ...فنسبة الشفاء تصل إلى أكثر من 95%
العلاج طبعا هو الإنترفيرون وRIBAVIRIN
ولكن فى مصر ...ممنوع أى علاج على نفقة الدولة إلا بالتأكد من إصابة الكبد نفسه وتأثره بالمرض
وهذا لا يتم إلا بأخذ عينة كبدية وتحليلها..فى معمل باثولوجى
وهذا منطقى طبعا ...لأن العلاج غالى جدا ..وليس أى شخص دخل فى جسده الفيروس فإنه يتسبب فى مشكلة وأصابة كبدية ...
*بالنسبة للمريض الفعلى ...ويعانى من أعراض الكبد المعروفة فعليه أن يقلل من اكل اللحوم الحمراء ..تكفى قطعة مساوية لعلبة الكبريت الصغيرة كما نقول دائما
أرجو تثبيت الموضوع ..
ولو فيه أى سؤال أرجو طرحه فى الموضوع ...
وأرجو من الأخوة خارج مصر ..أن يخبرونا بأحوال هذا الفيروس فى بلادهم لأن هذا الأمر يهمنى جدا